قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين زكريا الأغا، "إن التميز يمثل عنوان المرحلة الحالية لشعبنا".

جاء ذلك خلال المهرجان الذي أقامته دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية، لتوزيع منحة الطالب الجامعي للعام 2016، على شاطئ بحر الشيخ عجلين بغزة.

وافتتح المهرجان بآيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب أمجد فياض، ومن ثم عزف النشيد الوطني الفلسطيني، وتم قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.

وقال الأغا: "منذ تأسيس دائرة شؤون اللاجئين وهي تتطلع إلى تحقيق أهدافها الوطنية التي تتلخص في تحقيق حلم العودة وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة، وهذا الأمر يحتاج إلى بناء جيل واع مثقف قادر على حمل الأمانة والدفاع عن الحقوق والثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة للاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرار 194".

وتابع: "كان لزاما علينا أن نعمل جاهدين لدعم شبابنا وتعزيز صمودهم وتوفير المناخ الإيجابي لهم لتحقيق ذاتهم، ومن ثم الانطلاق نحو تحقيق حلم الدولة الفلسطينية، فلا يخفى على أحد حجم المعاناة التي يعيشها أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجدهم، فقد أصبحت مشكلة اللاجئين الفلسطينيين في الشتات أكثر تعقيدا إبان فترات الصراع، حيث يعاني معظمهم في سوريا ولبنان وليبيا واليمن والعراق من أزمة الصراع الداخلي، ولقد وقع عدد كبير منهم ضحية الخلافات وتأثروا بشكل مباشر من أحداث العنف الدائرة، ما أدى بهم في نهاية المطاف للهجرة مرة ثانية والهروب تجاه بعض الدول العربية المجاورة أو الدول الأوروبية".

وعن تفاصيل المنحة الجامعية، قال الأغا إن دائرة شؤون اللاجئين اعتادت كل عام على توزيع منحة مالية للطلبة الجامعيين تخفيفا ومساندة لهم، وعددهم 400 طالب وطالبة.

وتعهد بالالتزام بمواصلة تقديم المنح الجامعية، وأن دائرته ستواصل تسخير كل ما لديها من إمكانيات، للنهوض بالتعليم وكافة مجالات الحياة الأخرى.

ودعا الأغا، الطلبة إلى العمل على التحصيل العلمي المميز الذي يضعهم على طريق المعرفة، وبما يمكنهم من المشاركة الخلاقة في بناء المجتمع، والإسهام الفاعل في بناء دولة فلسطين المستقلة وركائز بنيتها التحتية.

من جانبه، شكر رئيس هيئة التنسيق المشتركة للعائدين من سوريا وليبيا واليمن، محمود الشاويش، دائرة شؤون اللاجئين على جهودها المميزة والبناءة في خدمة العائدين من سوريا وليبيا واليمن، متمنيا أن تستمر هذه الجهود وتتواصل لخدمة أبناء المخيمات، خاصة الذين لا يزالون يتعرضون للعنف والاضطهاد نتيجة الصراعات الداخلية في بعض الدول العربية.

بدورها، شكرت الطالبة رغد البلتاجي، في كلمتها التي ألقتها نيابة عن الطلبة، الأغا ودائرة شؤون اللاجئين، مؤكدة أنهم سيواصلون مسيرتهم التعليمية وتحقيق أهدافهم وتسخير كل طاقاتهم لخدمة الوطن والقضية الفلسطينية.