اعتبر مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية بدمشق، السفير أنور عبد الهادي، عقد المؤتمر السابع يوم الثلاثاء انطلاقة ثالثة للحركة، ومفصلا تاريخيا في حياة القضية الفلسطينية يؤسس لمرحلة نضالية جديدة.
وقال عبد الهادي، في حديث إذاعي: إن "كل الأنظار موجهة لمؤتمر الحركة، التي يعتبرونها الرافعة الوطنية لكل فصائل منظمة التحرير، باعتباره يأتي في ظل الظروف الصعبة القائمة، لتقييم نتائج مؤتمرها السادس وإنجازاتها عبر الأعوام السابقة".
وأكد عبد الهادي توجيه اللاجئين الفلسطينيين وكوادر الحركة في دمشق أنظارهم تجاه وطنهم ومؤتمر حركتهم "فتح"، قائلا: "بوصلة اللاجئين الفلسطينيين الأساسية قضيتهم الفلسطينية، وهم على يقين أن القيادة الفلسطينية حريصة على تأمين الحماية لهم وستخفف من معاناتهم"، مشيرا إلى إحيائهم المناسبات وإقامة المهرجانات الخاصة بوطنهم فلسطين، رغم الظروف المحيطة بهم.
من جهته، رأى سفير دولة فلسطين لدى تركيا فائد مصطفى، أن توقيت عقد المؤتمر في ظل الظروف القائمة، يزيد من أهمية انعقاده، ويجعل له رمزية خاصة، معتبرا أنه سيؤرخ لمرحلة جديدة في الحركة، وسيكون الخطوة الأولى نحو استنهاض أطرها، واستعادة مكانتها ودورها، مشيرا إلى توجه أنظار العالم نحو انعقاد مؤتمر "فتح" السابع.
وردا على من يتربصون بعقد المؤتمر ويبثون الإشاعات المغرضة، قال مصطفى إن "المؤتمر سينجح وسيفرض على المتربصين أن يعيدوا حساباتهم من جديد، وأن يقيموا علاقتهم مع فلسطين من خلال القنوات الشرعية وليس عبر الأفراد".
وأضاف: "وصولنا إلى المؤتمر السابع مسألة لم تكن سهلة والطريق أمام عقده لم تكن ممهدة، هناك الكثير من الصعوبات التي واجهت قيادة الحركة، لكن إصرار الرئيس والإسناد من أعضاء اللجنة المركزية قد حصل، وعنوانه الدفاع عن القرار الوطني المستقل الذي خاضت الحركة من أجله الكثير من المعارك".
بدوره، اعتبر سفير دولة فلسطين لدى الجزائر لؤي عيسى المؤتمر السابع وقفة واستحقاقا وطنيا وتقييما لإنجازات الحركة، مشيرا إلى وضع البرامج والآليات المناسبة لتحقيق أهدافها.
وقال عيسى: "نحن ذاهبون للمؤتمر لإفشال سايكس بيكو ثان في المنطقة، وللدفاع عن قرارنا الوطني المستقل، ولنقول إن خصما واحدا لدينا في المنطقة هو الاحتلال الإسرائيلي".
من جهتها، أكدت سفيرة دولة فلسطين لدى فنزويلا ليندا صبح، أن حركة "فتح" حركة تحرر وطني وليست حزبا يحكم السلطة، قائلة إن "فتح حركة تحرر وطني تقود المشروع الوطني الفلسطيني، وهي من أطلق الرصاصة الأولى، وستبقى تناضل وتقود المشروع الوطني، وسنكون يوم غد وبعد غد في مرحلة العمل والدراسة، من أجل تحديد التوجهات والمخططات الخاصة بالحركة لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها