أكد نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي، "أن القضية الفلسطينية ومستجداتها لها اهتمام كبير في التضامن العربي– الافريقي، ومحل اهتمام كافة المحاور العربية والإفريقية".

وقال بن حلي "إن القمة العربية الافريقية الرابعة التي ستعقد في مدينة "مالابو" عاصمة غينيا الاستوائية في 23 الجاري، تحت شعار "معا لتنمية مستدامة وتعاون اقتصادي" سيصدر عنها وثائق عديدة، أهمها: وثيقة خاصة بالقضية الفلسطينية.

 وأشار إلى أن إسرائيل تحاول في الآونة الأخيرة اختراق هذا التضامن، والتسلل لبعض الدول الافريقية، بالإضافة إلى عدم اهتمام بعض الدول الافريقية المعدودة والمحصورة بالتصويت لصالح القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، والتي لم تلتزم بالقرارات الافريقية الداعمة لفلسطين، موضحا "أن هناك تقريرا تم اعداده وعرضه على الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، يتضمن بشكل مفصل مواقف تلك الدول، وسيتم بحثه مع الدول التي لا تلتزم بالقرارات الافريقية، سواء على مستوى القمم، أو على المستوى الوزاري، والتي تنص جميعها على القرارات ذاتها، الصادرة عن الجامعة العربية الخاصة بالقضية الفلسطينية، لأنها قضية لا خلاف عليها، وهي قضية الكل بشكل واضح".

ونوه إلى أن افريقيا مرت بمراحل تصفية الاستعمار، والاحتلال، وكان آخرها في جنوب افريقيا، والدول العربية وقفت معها، وساندتها، وكذلك الأمر بالنسبة لموقف الدول الافريقية الداعمة للقضية الفلسطينية، للقضاء على آخر احتلال في الأرض الفلسطينية.

وأشار إلى محاولة تسلل اسرائيل إلى عدد من الدول الافريقية عبر استثمارات، وتدريب كوادر افريقية على مكافحة الارهاب، الذي نكتوي به عربيا وافريقيا، موضحا أن مكافحة "الارهاب" من المواضيع المطروحة على خطة العمل العربية الافريقية 2017-2019، وهو كأحد البنود الأساسية في قمة "مالابو"، بالإضافة الى انه حاضر باستمرار على أجندة الاجتماعات الافريقية والعربية، وذلك بالتنسيق مع مفوضية الاتحاد الافريقي، والأمانة العامة للجامعة العربية، بالنسبة للمشاريع والاتفاقيات الافريقية الخاصة بالإرهاب.

وقال بن حلي "هناك وثيقة ستصدر أيضا عن قمة "مالابو"، لوضع الخطوط العريضة الكبرى، لتحكم مسار التعاون العربي الافريقي في المرحلة المقبلة، خاصة التعاون السياسي، والتنسيق على مستوى القادة العرب، والأفارقة في المواضيع الاساسية، وفي مقدمتها مستجدات القضية الفلسطينية، والارهاب، بالإضافة إلى أعباء الديون على افريقيا، وتسوية النزاعات، والوقاية منها".

وأضاف: "الاستثمار والتعاون الاقتصادي بين الجانبين العربي والإفريقي له أهمية كبيرة ايضا، حيث سيعقد اجتماع وزراي مشترك بين وزراء الاقتصاد، والمال من الجانبين العربي والافريقي، الذي سيعقد قبيل انعقاد القمة لمناقشة الاستثمار بين الجانبين، وتكنولوجيا المعلومات، والطاقة، بالإضافة إلى الأمن الزراعي، وهو من أهم القضايا ذات الأولوية التي تهم التعاون العربي الافريقي".