بعد سباق رئاسي أمريكي إستمر عدة أشهر وإشتمل على أكبر سجل فضائح لمرشحين متنافسين على كرسي البيت الأبيض، الفضائح شملت المسموح والغير مسموح في حياة كلا المرشحين ، حتى بدأ العالم يخشى على أن من يصل ستظل الفضائح تلاحقه وتقلق منامه وقد تؤثر على قراراتة الخارجية والداخلية .
ما يهم الفلسطينيين هو هل الرئيس الأمريكي الجديد سيكون مغايراً للذين سبقوه ،أم أننا أمام مشهد متكرر منذ أن نشأت القضية الفلسطينية في 1948 ، أم أن تحولاً دراماتيكيا سيحصل في صانعي السياسة في أمريكا ويلتفتوا الى معاناة الشعب الفلسطيني التي طال أمدها .
تعود الفلسطينيون على ديباجة متكررة وهي أن يتعهد الرئيس الجديد بأمن إسرائيل ويلوح أنه سينقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس ، وسيقف مع الإستيطان ويعتبره تمدد طبيعي ،ويؤكد كسابقيه أن القدس الموحدة عاصمة إسرائيل ،ويتعهد بمواصلة الدعم العسكري والإقتصادي لدولة الإحتلال ،وفي النهاية قد يرى أولا لا يرى أن هناك أملاً في إقامة الدولة الفلسطينية .
الشعب الفلسطيني وكشعوب العالم ومن حقه أن يأمل أن يأتي رئيس شجاع ويتخذ قرارات شجاعة ومصيريه تنهي وتضع حداً لرحلة المعاناة والعذاب وتقام له دولة مثل بقية دول العالم وتحمل رقم 194 .
على أي حال سواء أصبح هناك تغير أم لا ، سيظل الشعب الفلسطيني ثابتاً في وطنة ومتمسكاً في أرضة ويبني بيوتاً رغم قرارات الهدم المتكررة ويزرع شجر الزيتون والعنب رغم قلع الأشجار وتجريف الأراضي وسرقة حبات الزيتون .
لكن على العالم وعلى الرئيس الأمريكي الجديد أن يعرف جيداً ومسبقاً ،أن العالم لا يمكنه أن يعيش بهدوء وإستقرار طالما بقي الشعب الفلسطيني تحت الإحتلال ويقتل أبناءة وبناته على الطرقات لا لسبب إلأ كونهم فلسطينيين .
على العالم الحر أن يقول كفى لللإحتلال ولا يجوز أن يظل شعباً تحت براثن الإحتلال ،لأن هذا الوضع القائم هو وصمة عار في جبين العالم ومؤسساتة الدولية التي تقف وبقوة أمريكا ضد أن يقرر الشعب الفلسطيني مصيرة بيده ،ويترك للمحتل أن يقرر مصير شعب حسب ما يريد هو، وليس الشعب صاحب الأرض والتاريخ والحضارة .
سيبقى السؤال مفتوحاً وبحاجه الى إجابه هل ستشهد سنوات حكم ترامب حلاً عادلاً ومشرفاً للقضية الفلسطينية وحسب المواثيق والأعراف الدولية ،أم أن القدر كتب على الفلسطينيون أن يستمروا في رحلتهم الطويله ونريد أن نسمع أحداً في العالم يقول {آما آن لهذا الفارس أن يترجل }.فهل يفعلها ترامب .؟