هنأ الرئيس محمود عبّاس، جميع أبناء شعبنا في الوطن والشتات، لمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، معلناً إقتصار الإحتفالات بالشهر الكريم على الشعائر الدينية.

وأهاب، في كلمة وجّهها للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات لمناسبة حلول شهر رمضان الفضيل، بثها تلفزيون فلسطين، بمؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني الإلتزام بإجراءات التقشف، وتوجيه دعمها، وأعمالها الخيرية نحو دعم صمود شعبنا، وإعانته على مواجهة مصاعبه الإقتصادية من خلال التبرّع المباشر للمستحقين من فئاته الفقيرة والمعوزة، وقصر دعوات الإفطار وغيرها من مظاهر الإحتفاء بحلول الشهر المبارك على هذه الفئات فقط.

وفيما يلي نص كلمة سيادته:

بسم الله الرحمن الرحيم

يا أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، يسعدني أن أتقدّم من جميع أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، بأحر التهاني، راجياً من الله العلي القدير أن يعيده علينا جميعاً باليمن والبركات وقد تحققت أمانينا بالحرية والإستقلال، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة على أرضنا وعاصمتها القدس الشريف، وأبصر أسرانا في سجون الإحتلال فجر الحرية.

يحل شهر رمضان المبارك هذا العام، ونحن نخوض معركة الإعتراف الدولي بدولتنا المستقلة، وحقنا الطبيعي والمشروع في الإستقلال الوطني، وكما تحل ونحن نعيش في ظل ظروف مالية صعبة، ما يفرض علينا جميعاً التحلي بأعلى درجات المسؤولية حيال أبناء شعبنا، ودفع فاقة العوز والحاجة عنهم.

لذا، فقد قرّرنا إقتصار الإحتفالات بحلول الشهر الكريم على الشعائر الدينية، وعدم إقامة حفلات الإفطار المعتادة بهذه المناسبة، بإستثناء أسر وذوي الشهداء والأسرى والمعتقلين، ورصد وتوجيه أي جهود أو أموال بإتجاه المحتاجين من شعبنا.

كما نهيب بمؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني هي الأخرى الإلتزام بإجراءات التقشف، وتوجيه دعمها، وأعمالها الخيرية نحو دعم صمود شعبنا، وإعانته على مواجهة مصاعبه الإقتصادية من خلال التبرّع المباشر للمستحقين من فئاته الفقيرة والمعوزة، وقصر دعوات  الإفطار وغيرها من مظاهر الإحتفاء بحلول الشهر المبارك على هذه الفئات فقط.

فلنجعل شهر رمضان المبارك، شهراً للتراحم والتكافل الوطني والإجتماعي، من أجل تعزيز صمود شعبنا وسلطته الوطنية في معركة الدفاع عن حقوقنا الوطنية الثابتة والمشروعة. 

وكل عام وانتم بخير