شددت صحيفة "الخليج" الاماراتية على ان من يرتكب جريمة بحجم "وعد بلفور"، ومن يطرد شعباً بكامله من أرضه ويرميه في رياح الأرض الأربع، ومن يأتي بالعصابات الصهيونية لارتكاب المذابح بحق الشعب الفلسطيني ويسلمها أرضاً ليست أرضه، ومن يمارس أبشع أشكال الاستعمار يجب عليه أن يعتذر عن جريمته.
اضافت:"هي بريطانيا من ارتكب هذه الجريمة بحق الإنسانية، متجاوزة كل ما له علاقة بالأخلاق والإنسانية والتاريخ، وهي المطالبة اليوم بالاعتذار عما ارتكبته، وان تكفّر عن ذنبها وجريمتها بالاعتذار، وهو أقل ما يمكن أن تقوم به إذا كان لدى ساستها وقيادتها بعض الإنسانية والأخلاق والكرامة، وإذا كان بمقدورهم الخروج من تحت وصاية الصهيونية والولايات المتحدة".
ورات ان "الاعتذار هو أقل القليل عن جريمة ارتكبت عن سابق تصور وتصميم، والاعتراف بالحقوق الفلسطينية التاريخية الثابتة وبالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، والتوقف عن دعم العدوان الصهيوني ومواصلته لعمليات الاستيطان والتهويد".
واشارت الى إن "الحملة التي تجري في بريطانيا ويقوم بها نشطاء بريطانيون وأكاديميون وحقوقيون وبرلمانيون للتوقيع على مذكرة تتضمن 100 ألف توقيع تطالب الحكومة بالاعتذار، وهو ما يلزم مجلس العموم بمناقشتها، هي بالمعنى السياسي والأخلاقي صحوة ضمير شعبية لتحميل بريطانيا كامل المسؤولية عما نجم عن الوعد المشؤوم من معاناة لملايين الفلسطينيين على مدى 99 عاماً".
اضافت:"لكن يبدو أن الحكومة البريطانية ماضية في غيّها ونكرانها للجريمة وتصحيح خطأ تاريخي دمّر ماضي وحاضر ومستقبل شعب بأكمله، وتستعد للاحتفال مع إسرائيل بالذكرى المئوية للوعد، العام المقبل، ما يستدعي المبادرة إلى مقاضاة بريطانيا عن جريمة موصوفة لا تسقط بالتقادم لأنها تتنافى مع كل القوانين والأعراف الدولية، وهذا أبسط ما يجب القيام به تجاه إمبراطورية غربت شمسها".
"الخليج" الإماراتية: بريطانيا عليها الاعتذار عن جريمة "وعد بلفور"
02-11-2016
مشاهدة: 284
إعلام حركة فتح - إقليم لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها