أقدمت عناصر تنظيم "داعش" الارهابي، على تحطيم شواهد القبور في مقبرة الشهداء بمخيم اليرموك في سوريا.

وأكد مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير في سوريا السفير أنور عبد الهادي، خلال اتصال هاتفي، أن عناصر "داعش" الارهابية حطمت شواهد قبور شهداء الثورة الفلسطينية، تحت عنوان "عقيدتهم التكفيرية"، معتبرا المساس بأضرحتهم "إساءة لتاريخ الثورة الفلسطينية، ورسالتها الوطنية، وعملا جبانا، ومدانا".

من جهتها، اعتبرت حركة التحرير الوطني "فتح" ما اقترفته عناصر "داعش" في مقبرة الشهداء، ومنها: ضريحي رموز الثورة والمقاومة الشهيدين خليل الوزير، وسعد صايل، "جريمة نكراء، ووصمة عار على جبين هؤلاء المجرمين الذين قاموا بهذا العمل البربري، متوعدة بقطع اليد التي ارتكبت هذه الجريمة بحق شعبنا وشهدائنا".

وقال المتحدث باسم الحركة فايز أبو عيطة في تصريح صحفي، اليوم الاثنين، :"لن تمر هذه الجريمة دون عقاب المجرمين الذين تطاولوا على أضرحة الشهداء، ولن يهدأ لنا بال حتى نقتص من هؤلاء المجرمين الذين تطاولوا على شهدائنا، بما يمثلوه لنا من شرف، وقدسية، وتاريخ نعتز به، ونفخر".

وأكد أبو عيطة أن "المكان الطبيعي لشهدائنا هو فلسطين، و"فتح" ستعمل مع كل الجهات ذات العلاقة من أجل نقل رفاة شهدائنا إلى الأرض التي ضحوا واستشهدوا من أجلها"، مطالبا المجتمع الدولي بتوفير الحماية لأهلنا وشعبنا في مخيم اليرموك، وكافة مخيمات اللجوء في سوريا، الذين يتعرضوا لمجازر متواصلة منذ عدة سنوات.