استعرضت سكرتير أول بالبعثة المراقبة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة سحر ناصر، أمام اللجنة الثالثة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة والمعنية بالمسائل الاجتماعية والانسانية والثقافية، حالة الأطفال الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت ناصر في كلمتها أمام اللجنة الأممية، أنه ومنذ بداية أكتوبر 2015، استشهد 60 طفلا فلسطينيا، أصغرهم طفل رضيع عمره 8 أشهر، بعد استنشاقه للغاز المسيل للدموع. وتطرقت إلى جريمة قتل الطفل محمود رأفت بدران كحالة فاضحة لجرائم الاحتلال بحق شعبنا.
وأشارت إلى اعتداءات المستوطنين اليومية بحق أبناء شعبنا وممتلكاتهم بدعم مباشر وتحت حماية حكومة وجيش الاحتلال، كما تطرقت إلى سياسة هدم البيوت والمدارس والمنشآت الاقتصادية، بما في ذلك الممولة دوليا، والتي تنسحب نتائجها السلبية في نهاية الأمر على الأطفال، وخير مثال على ذلك تسليم القائمين على مدرسة للأطفال بالخان الأحمر أمرا عسكريا يقضي بهدمها، علما أنها شيدت بتبرع سخي من إيطاليا وتوفر التعليم لحوالي 170 طفلا.
واستعرضت حالة الأطفال الفلسطينيين في سجون الاحتلال، مشيرة إلى أنهم يخضعون لمحاكمات عسكرية، ويتعرضون أثناء فترة التحقيق للاعتداءات الجسدية والإيذاء النفسي من دون وجود محامٍ، ولفتت إلى وجود 350 طفلا معتقلا في سجون الاحتلال، غالبيتهم يحاكمون بتهمة إلقاء الحجارة.
وقدمت ناصر شرحا حول الوضع المتردي والحرج للأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة جراء الحصار اللاإنساني، الذي دخل عامه العاشر.
وبينت أن الحروب الثلاث التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، أدت إلى استشهاد المئات من الأطفال، وإصابة آخرين بإعاقات مستدامة، ووفقا لمنظمة اليونسكو فإن هناك حوالي 300 ألف طفل فلسطيني بحاجة للدعم النفسي والاجتماعي للخلاص من الرعب الكائن في نفوسهم جراء الحرب.
وأكدت ناصر أن فلسطين لم ولن تدخر جهدا لضمان حماية أطفالنا، وقالت: إننا كدولة طرف في اتفاقية حقوق الطفل والبروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل، ما زلنا نأمل أن يضطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته ويأخذ دوره في التصدي لإسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، وتحميلها المسؤولية الكاملة عن الجرائم التي ترتكبها قواتها والمستوطنون الإرهابيون.
ــــ
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها