بقلم: احمد عدنان
استهدفت مواقع التواصل الاجتماعي الرئيس الفلسطيني محمود عباس بسبب حضوره جنازة رئيس إسرائيل السابق شمعون بيريز.
وما فعله عباس ليس مستغربا، ولفهمه لا بد من أن نعود بالزمن نحو عقدين إلى الوراء، وتحديدا إلى جنازة رئيس الحكومة الإسرائيلية اسحق رابين حيث حضرت غير شخصية عربية كالملك حسين والرئيس مبارك والرئيس ياسر عرفات.
رسائل عدة وجهها عباس من خلال مشاركته في تشييع بيريز، منها كذب ادعاء نتنياهو "لا يوجد شريك عربي في السلام" ومنها تشجيع المجتمع الإسرائيلي على العودة إلى مشروع رابين-بيريز، وقد فهم الإسرائيليون والمجتمع الدولي هذه الرسائل.
لا يمكن التشكيك فيما قدمه عباس للقضية الفلسطينية، فرغم غيبوبة السلام نجح عباس في تحصيل اعترافات دولية بالدولة الفلسطينية، ومن ذلك الأمم المتحدة نفسها معززا حضور بلاده دوليا.
عباس يسير بالقضية الفلسطينية على الجمر بين نقاط المطر، في ظل ظروف أصعب من التي واجهها عرفات، فالإسرائيليون والمتطرفون والظروف ضده، لذلك فهو يستحق الثقة والدعم، أعانه الله وسدد خطاه.
صحيفة الرؤية الإماراتية
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها