بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن قيادة حركة فتح – الساحة اللبنانية
في اليوم السادس عشر من هذا الشهر انطلقت جلسات المؤتمر الذي عقد في عين السخنة بجمهورية مصر العربية تحت عنوان مصر والقضية الفلسطينية ،وقد أقام هذا المؤتمر المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط.
لقد انعقد هذا المؤتمر بعيداً عن قيادة حركة فتح وبدون أي تنسيق وانما بالاتفاق مع المفصولين عن حركة فتح ، وبالتالي تتم مناقشة قضايا تتعلق بالوضع الفلسطيني، وبأوضاع حركة فتح ،والمقاومة الفلسطينية .
وهذا الأمر شكَّل استفزازاً لقيادات حركة فتح، وعلى كل المستويات، وأثار استياءنا وغضبنا نحن أبناء حركة فتح في لبنان لأننا نعتبر ذلك تدخلاً سافراً في شؤوننا الفلسطينية والحركية، وقرأنا في هذا الحدث صورة من صُور الفتنة التي ما يسعى إليها عادة هواةُ إذكاء الفتنة في الصف الفلسطيني.
خاصة أن هذا الحدث السياسي جاء في وقت شديد الحساسية تعيشه حركة فتح، والساحة الفلسطينية بشكل عام وذلك من جراء مالمسناه وعشناه من محاولات إقليمية وعربية ودولية لحصار الدولة الفلسطينية وسلطتها الوطنية، وحرمانها من حقوقها الوطنية، والاستحقاقات المالية، والعمل على إضعاف حركة فتح ،وتفكيكها داخلياً لإرباكها واضعافها، وأفقادها السيطرة على القرار والتحكُّم به.
وأمام هذه المحاولات المشبوهة والتي نرفضها بكل المقاييس فإننا نؤكد لشعبنا، ولأبناء حركتنا أينما كانوا تمسُّكَنا وحرصنا على القضايا الجوهرية التالية:
أ: نؤكد تمسكنا بسيادة الرئيس أبو مازن قائداً لحركة فتح ورئيساً للجنة التنفيذية والسلطة الوطنية، والدولة الفلسطينية، وهو الثابت على ثوابت الرمز ياسر عرفات .
ب_ نؤكد حرصنا على حماية كافة المؤسسات الحركية التي حضنتنا ورعتنا وهي ضمانةُ مستقبلِنا ،ونرفض أيَّ محاولة للعبث فيها.
ج_ إننا نعتزُّ بالعلاقة الفلسطينية المصرية القائمة على الاحترام المتبادل، وعلى تقدير المصالح الفلسطينية الوطنية، ولا نشك بأمانة الموقف المصري وحرص الرئيس السيسي على الشرعية الفلسطينية والدفاع عن الحقوق الفلسطينية.
د- نحن نؤكد لكافة الحلفاء والأصدقاء بأننا حريصون كل الحرص على هذه الحركة الرائدة بأن تبقى متماسكة، ولذلك فإننا اليوم نتوجة بكل اهتمام وأمانة نحو عقد المؤتمر السابع الحركي ومعالجة كافة قضايانا الحركية، ووضع الحلول المناسبة لكافة الازمات أو التعقيدات على أرضية وحدة حركة فتح من أجل أن تستمر الثورة حتى النصر.
ه- نؤكد للقاصي والداني بأننا متمسكون بالقرار الفلسطيني المستقل فهو الذي يصون كرامة ثورتنا، وهو الذي يصون مسيرتنا الوطنية من السقطات السياسية والانهيارات الاستراتيجية.
كما أننا نرفض الاملاءات من أي طرف كان دولي، او إقليمي، أو عربي .
إنَّ حركة فتح التي انطلقت في العام 1965 ترفض التبعية أو الوصاية ، أو الإلحاق، لأنها حركة الشعب الفلسطيني، وهي أدرى بمعالجة كافة أوضاعها الداخلية، وهي حريصة على أبنائها الذين يتمسكون، ويلتزمون بها، وترفض التنازل عن أصولها التنظيمية، ولا تخضع لأية عملية ابتزاز لاتحت شعار الانشقاق، ولا باسم الإصلاح، ولا حتى ضغط الارهاب الدموي، فنحن نستقي العنفوان الوطني من كرامة الشهداء ودمائهم الزكية.
إنَّ حركة فتح اليوم أمام امتحان وطني مشهود ونحن على أبواب المؤتمر السابع الذي سينعقد في رام الله ،والنصرُ حليفنا بإذن الله.
كل التحية لقوافل الشهداء .
التحية والاعتزاز لجموع الأسرى في المعتقلات والزنازين.
وانها لثورة حتى النصر
حركة فتح – الساحة اللبنانية إقليم لبنان
18/10/2016
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها