اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، برعاية مباريات في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، مطالبة اياه بتحمل مسؤولياته تجاه حقوق الإنسان.
ودعت المنظمة في بيان صحفي، "الفيفا" لمطالبة "الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم"، الذي يُشرف على المباريات في المستوطنات، بنقل جميع الألعاب والأنشطة التي ترعاها الفيفا إلى داخل "إسرائيل".
ويأتي هذا الاتهام، بالتزامن مع حملات دولية تدعو إلى ضرورة تدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم، من أجل ايقاف النشاط الرياضي في الاندية الاسرائيلية المقامة على اراضي المستوطنات في الضفة الغربية، والطلب رسميًا بطرد "اسرائيل" من المنظومة الرياضية الدولية في حال عدم التزامها بقوانين الاتحاد الدولي بذلك الخصوص.
ويسمح الاتحاد الاسرائيلي لكرة القدم لستة أندية مقامة على أراضي مستوطنات في الضفة الغربية، باللعب والمشاركة في بطولة الدوري العام الاسرائيلي، إلى جانب المشاركة في كافة المسابقات الرسمية المختلفة.
ويخالف هذا قوانين ومواثيق الاتحاد الدولي والامم المتحدة باعتبار تلك الاراضي تقع تحت الاحتلال ولا يجوز للسلطات المحتلة ممارسة أي نشاط رسمي عليها، وتقع الاندية في مستوطنات "معاليه أدوميم"، و"أرييل"، و"كريات أربع"، و"جبعات زئيف"، و"آرفوت هياردين" (وادي الأردن).
وقالت نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وعضو مكتب تنفيذي في الاتحاد الأسيوي لكرة القدم سوزان شلبي لوطن "إن هذه القضية هي الملف الأساس الذي نعمل عليه مؤخراً.
وأوضحت أنه جرى عقد لقاء مع أمين عام الاتحاد الدولي "الفيفا" فاطمة سامورا في 21 أيلول، وجرى خلاله تقديم الرؤية الفلسطينية من هذا الملف.
وبيّنت أن الاتحاد الدولي سعى إلى الوصول الى تسوية بين الطرفين، وهو الامر الذي رفضناه، لأنه لا يخضع للمساومة من قبلنا، "لأننا نرغب بتطبيق قوانين وانظمة الفيفا، التي تنص على أنه لا يحق لأي اتحاد إدارة إقامة أي نشاط لكرة القدم على أراض اتحاد أخر".
وقالت "إن هذا الأمر حدث في شبه جزيرة القرم، وانصاع الاتحاد الروسي لهذا القرار".
وأشارت شلبي إلى الاتحاد الفلسطيني قدم ورقة قانونية حول أندية المستوطنات، تتضمن أنظمة الفيفا في النظام الأساسي، أو بطاقة الاخلاق، وقوانين المسابقات، والتي أكدت "أن اسرائيل تقوم بعمل غير قانوني، وأن استمرار الفيفا بالصمت على اسرائيل فأنها تقوم بانتهاك قوانينها".
وشددت شلبي على رفض الاتحاد لعقد أي تسوية بخصوص هذا الملف، قائلة "أبلغنا الاتحاد الدولي أننا أوقفنا العام الماضي طلب تعليق عضوية إ"سرائيل" أمام مجلس الكونغرس، لكننا لا يمكننا تسوية هذا الملف".
ولفتت إلى أن المكتب التنفيذي للاتحاد الفلسطيني سيعقد اجتماعا في الثامن من أكتوبر المقبل، سيبعث رسالة مفصلة الى رئيس الفيفا، واللجنة الرقابية الخاصة بالفيفا، وسنطلب من الاتحاد الأسيوي بموقف واضح وحازم من هذا الملف.
وكان رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب، قد سحب في 29 أيار 2015 طلب تعليق عضوية "إسرائيل" في الفيفا أثناء كلمته التي ألقاها في الكونغرس الـ 65 للاتحاد الدولي، بمدينة زيوريخ.
بدورها، قالت مديرة مكتب "هيومن رايتس ووتش" في "اسرائيل" والضفة الغربية ساري بشي: "إن الفيفا تشوّه لعبة كرة القدم الجميلة، بإقامة مبارياتها على أرض مسروقة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها