قالت وزارة الخارجية "إن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو صعدت في الأيام الأخيرة من اعداماتها الميدانية بحق مواطنين فلسطينيين عزل، خاصة في محافظتي القدس، والخليل، رغم أنهم يشكلوا أي تهديد أو خطر على جنود الاحتلال، ومستوطنيه".
 
وأوضحت الخارجية في بيان، اليوم الثلاثاء، "أن قوات الاحتلال أعدمت 7 مواطنين خلال أيام، بحجج وذرائع واهية، وتتكشف يوميا وعلى لسان كبار المسؤولين العسكريين الاسرائيليين، حقائق بشعة عن جرائم ارتكبتها قوات الاحتلال بتعليمات عسكرية اسرائيلية عليا، ضد المواطنين العزل.
 
وأشارت إلى أن آخر هذه الاعترافات العلنية، ما جاء على لسان نائب رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال سابقا "عوزي ديان"، لدى ادلائه بشهادته بالأمس خلال  محاكمة الجندي القاتل اليئور عزريا، الذي أعدم الشهيد عبد الفتاح الشريف في مدينة الخليل قبل أشهر، حيث قال: أصدرت أوامر بقتل من يشكلون خطرا، بصرف النظر عما اذا كان هناك خطر في تلك اللحظة، الارهابيون يجب أن يقتلوا مصيرهم الموت فقط".
 
 وتأكيده على أن قواعد الاشتباك تسمح للجندي بحماية نفسه، حتى وان كان لا يعرف من أمامه ارهابي، أو لا)، تشير إلى هذه الأقوال العنصرية تأتي بعد أيام من تصريحات متطرفة أدلى بها وزير الجيش الإسرائيلي "أفيغدور ليبرمان" بخصوص تقديم المؤسسة العسكرية في اسرائيل الدعم والحماية للجندي قاتل الشهيد الشريف، حتى لو كان مخطئاً.
 
وأكدت الوزارة أن استهداف المواطنين الفلسطينيين، والاستهتار بحياتهم ليست حوادث عابرة ومتفرقة، وانما هي سياسة اسرائيلية رسمية ومعتمدة، تبدأ من اصدار التعليمات الواضحة والصريحة التي تحث الجنود على قتلهم، وصولا الى محاولات وصف الفلسطينيين "بالإرهاب"، من خلال حملة أكاذيب وتضليل اسرائيلية للرأي العام العالمي، مروراً بما أوردته عدة منظمات حقوقية وانسانية اسرائيلية ودولية عن ما تقوم به النيابة العسكرية الاسرائيلية من طمس للحقائق، واخفاء للأدلة التي تثبت ارتكاب تلك الجرائم.
 
وأعربت من خلال عدة تساؤلات عن استنكارها للصمت الدولي إزاء هذه الجرائم والتصريحات، والتقاعس المتعمد عن محاكمتهم، وتوفير حماية دولية لأبناء شعبنا.