صادرت سلطات العدو الصهيوني كافة معدات الحدادة في المنطقة الصناعية ببيت جالا جنوب الضفة المحتلة، عندما اقتحمها قبل أسبوع. ويدّعي العدو أن هذه الورشات تصنع أسلحة، وخاصة سلاح "الكارلو" الذي ظهر بكثافة خلال انتفاضة القدس الحالية، واستخدم في مقاومة الصهاينة في عمليات فردية وأخرى مزدوجة نفذها فلسطينيون.

ومن بين من صودرت معدات ورشهم بشارة الحذوة الذي قدر قيمة المعدات المصادرة بـ35 ألف دولار، وقال إن هذه المعدات تستخدم لصيانة المركبات وتصليح آلات ضخمة كتلك الخاصة بتصنيع حجارة البناء وقص الصخور.

وينفي الحذوة ادعاءات الاحتلال بتصنيع الأسلحة، وقال إنه اشتكى للجهات الفلسطينية المعنية وهو بصدد مقاضاة الاحتلال على سرقة ورشته التي تعد مصدر العيش الوحيد لخمس عائلات يعمل أربابها فيها.

وتدعي "إسرائيل" أن سلاح "الكارلو" الذي غفل عنه جهاز الشاباك وتجاهله منذ عام 2000، ظهر بكثافة متزامنا مع انتفاضة القدس عبر عمليات فردية نفذها مسلحون فلسطينيون.

وتنوعت وسائل الفلسطينيين في مقاومة العدو، بدءا من الحجر وانتهاء بالصواريخ وسلاح القنص (غل)، وقد طوّروا أيضا النسخة الفلسطينية عن سلاح كارل جوستاف السويدي الأصل، واستخدموه في الانتفاضتين الأولى 1987 والثانية عام 2000 ولكنه لم يكن واسع الانتشار كما الآن.

ويُرجع اللواء الفلسطيني واصف عريقات "استخدام الفلسطينيين بكثافة سلاح الكارلو، إلى حاجتهم للدفاع عن أنفسهم في ظل ما يُتاح للإسرائيليين من أسلحة حديثة ومتنوعة وخاصة للمستوطنين"