شنت صحيفة "يتد نئمان" الأشهر والأكثر انتشارًا في التيار "الحريدي" اليهودي المتديّن، هجومًا واسعًا بما أسمته "الفئة الهامشية القليلة" في التيار الحريدي الذين يقتحمون المسجد الأقصى في مناسبات عدة.
وتبرأت الصحيفة – التي تعتبر شبه ناطقة باسم التيار الحريدي المركزي-في مقال نشر آخر الأسبوع الماضي ممن يقومون بـ "زيارة" الأقصى، واعتبرته تصرفًا خطرًا جدًا، وله تبعات خطيرة وصفتها بأنها كمن يلقي عود ثقاب في بئر من النفط، مشيرة الى أن هذه الاقتحامات يمكن أن تشعل منطقة الشرق الأوسط بأكملها.
وحمل المقال على أفراد من "الحريديم" فعلتهم، باعتبار أن الأغلبية الساحقة من المرجعات الدينية تحرّم دخول اليهود المسجد الأقصى في الوقت الراهن، وهي الفتوى المعمول بها رسميًا.
وأرجعت الصحيفة ممانعتهم لمثل هذه الاقتحامات بأنها تسبب الخطر على أغلبية الشعب اليهودي، كما حدث في أحداث البراق عام 1929 – على حد قولهم.
وذكرت أن أفرادًا قلة في هامش الهامش من التيار "الحريدي" من يقومون بهذه الفعلة، ولا يمثلون التيار أبدًا، كما أبدوا تخوفهم من الواقع الحالي المتوتر بشكل دائم ومتصاعد في الأقصى، بسبب الاقتحامات المتكررة من قبل اليهود. حسب قول الصحيفة.
وأشارت إلى أن مثل هذه الاقتحامات تؤدي إلى غضب المسلمين وقياداتهم، وخاصة ما ورد من رد فعل للملك الأردني عبد الله الثاني على اقتحام المستوطنين للأقصى الأحد الأخير في ذكرى "خراب الهيكل" المزعوم.
وختمت الصحيفة مقالها بالقول "إن الله هو الذي سينزل الهيكل جاهزًا ليحل مكانه على جبل الهيكل – المسمى الاحتلالي الباطل للمسجد الأقصى).
يُذكر أنه في الأشهر والسنوات الأخيرة تصاعدت وتزايدت أعداد "الحريديم" الذين يقتحمون المسجد الأقصى فرادى وجماعات، في مناسبات عدة، في سياق زيادة وتنوع أعداد اليهود المقتحمين، كنتيجة لتغييرات في الفتوى الدينية اليهودية التي كانت تحرّم زيارتهم للمسجد في واقع اليوم، بالإضافة الى تغيير في المناخ والسلوك السياسي الداعم للاقتحامات بشكل أوسع من ذي قبل.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها