فتح ميديا/ لبنان، زار منسق الأمم المتحدة المقيَّم للشؤون الإنسانية روبرت واتكينز مخيم عين الحلوة في صيدا، ترافقه الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة ليلى زروقي، ومديرة الأونروا في لبنان السيدة آن ديسمور.

وقد شاهد الوفد عن كثب الظروف المعيشية للاجئين الفلسطينيين واطلعوا على معاناة اللاجئين الفلسطينيين من سوريا وعلى جهود الأونروا المبذولة للتخفيف من معاناتهم.

وخلال الزيارة، التقى كل من السيد واتكينز والسيدة زروقي لاجئين فلسطينيين من سوريا مقيمين في مساكن جماعية مؤقتة.

وقد تحدث اللاجئون عن الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهونها في لبنان، وارتفاع تكلفة المعيشة بالإضافة إلى ويلات الحرب والنزوح، وأعربوا عن رغبتهم في أن يتوقف العنف في سوريا وأن يعودوا سريعاً إلى ديارهم.

كما التقى السيد واتكينز والسيدة زروقي أطفالاً من اللاجئين الفلسطينيين من سوريا مسجلين في مدارس الأونروا، وعدداً من ممثلي المنظمات غير الحكومية واللجان الشعبية الفلسطينية.

في إطار زيارتهما، تم اطلاعهم على العجز التمويلي في ميزانية الإغاثة التابعة للأونروا والمخصصة للاجئين الفلسطينيين من سوريا. وعلى التحديات التي تواجهها الأونروا في تلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين من سوريا، خصوصاً في مجال السكن والغذاء والمياه والبنى التحتية في المخيمات فضلاً عن الصحة والتعليم.

وقد بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين من سوريا في لبنان أكثر من واحد وسبعين ألف شخص، وتعمل الأونروا على جمع الأموال اللازمة لتلبية احتياجاتهم.

وفي السابع من تموز/يوليو، أطلقت الأونروا نداء بقيمة خمسة وستين مليون دولار أميركي لمساعدة عائلات اللاجئين الفلسطينيين من سوريا في لبنان، تلقت الوكالة منها حتى الآن ما يزيد عن خمسة وعشرين مليون دولار، كما تلقت وعوداً بالحصول على ثلاثة ملايين دولار إضافية.