من المنتظر ان يقوم رئيس الحكومة رامي الحمد الله، بزيارة الخليل اليوم، وعقد لقاء امني مع قادة الاجهزة الامنية الفلسطينية، بهدف الاطلاع على آخر التقارير والتقديرات الامنية للوضع الراهن في الأراضي الفلسطينية بشكل عام ومحافظة الخليل بشكل خاص.

يأتي هذا الاجتماع، في وقت لا زالت تخصع فيه الخليل وبلداتها وقراها ومخيميها لعمليات تنكيل ودهم وتفيش واعتقال من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي، وتفرض حصاراً مشددا على بني نعيم ويطا وسعير والشيوخ وبعض المناطق في السموع، للاسبوع الثاني على التوالي.

ويعتبر مراقبون ان الإجراءات الإسرائيلية تقوض عمل الاجهزة الامنية الفلسطينية، وتمنعها من القيام بمهامهـا على اكمل وجه والحفاظ على النظام العام وملاحقة الخارجين عن القانون والذين يتخذون من المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال ملاذاً آمناً.

وعلى الرغم من هذا التقويض، يرى المتابع لعمل الأجهزة الأمنية في محافظة الخليل، بانها لا زالت تقوم بعملها، فقد نجحت الشرطة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الاخرى، من تقليل استخدام الالعاب النارية و إطلاق الرصاص الحي في احتفالات المواطنين بنجاح ابنائهم في الثانوية العامة، لكنها بحاجة لبذل المزيد من الجهود بالتعاون مع الضابطة الجمركية لتجفيف السوق من الالعاب النارية التي تشكل تهديدا على حياة المواطنين.