زارَ وفدٌ من هيئة التوجيه السياسي والمعنوي مدرسة ياسر عرفات لإعداد الكادر برئاسة المفوّض السياسي العام لقوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان العميد نزيه سلّام اليوم الأربعاء 6\7\2016 عضوَ المجلس الثوري لحركة "فتح" أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان اللواء فتحي أبو العردات في دارته في صيدا مهنّئين إيّاه بعيد الفطر السعيد.

 وقد تحدّث اللواء أبو العردات مستعرضاً الأحداث التي تعصف بمنطقتنا العربية من العراق مروراً بسوريا وليبيا ولبنان واليمن ومصر، وقال: "نحن جزءٌ من هذا النسيج نتأثّر ونؤثّر به. صحيح أنّنا لسنا بأحسن حال، ولكننا نبذل كلَّ ما بوسعنا حتى نبقى لاعباً أساسيّاً، وتبقى قضيتنا هي القضية المركزية الأولى للأمة العربية الاسلامية. إننا في منظمة التحرير الفلسطينية نقدِّم لشعبنا ما يمكننا تقديمه. فعائلة الشهيد تعيشُ اليوم حياةً كريمةً بعد أن تمَّ زيادة رواتب الشهداء، وصندوق الرئيس أبو مازن يساعد الطلبة الفلسطينيين كافةً بغض النظر عن مشاربهم وانتماءاتهم السياسية. وقد وقفنا بوجه سياسة الأونروا الهادفة إلى تقليص خدماتها وتخلّيها عن مسؤولياتها، وأجبرناها على التراجع عن الكثير من التقليصات التي كانت ستفرضها على التقديمات المخصّصة لشعبنا، كما ناضلنا لسنوات طويلة لإعادة إعمار مخيم نهر البارد، وعملنا على إطلاق سراح أبناء مخيم نهر البارد الموقوفين على خلفية الأحداث التي حصلت في البارد، ودفعنا مبلغاً كبيراً لإخلاء سبيلهم، وهذا واجبُنا أمام شعبنا وليس لنا فضل عليه فشعبنا الفلسطيني يستحق أكثر من ذلك".

وأضاف: "علينا أن لا نجلد أنفسنا وأن يتوقّف البعض عن الثرثرة التي تسيء الى حركة "فتح" وتاريخها المشرق والى شعبنا وقضيته العادلة."

ونوّه اللواء أبو العردات إلى أنَّ العلاقة مع الإخوة اللبنانيين علاقة احترام ومحبّة ومصير واحد مشترك وتستندُ إلى التفاهم الدائم، مردفاً "بناءً عليه علينا أن نحافظ على أمن واستقرار شعبنا في المخيمات وبناء أفضل العلاقات مع الاخوة اللبنانيين، وهذا ما هو مطلوبٌ منا الآن والمسؤولية مُلقاة على عاتق الجميع".

وأثنى على أهمية الدور الذي تقومُ به هيئة التوجيه السياسي والمعنوي متمنّياً أن يحلَّ علينا عيد الفطر القادم وقد تحقّقت أماني شعبنا بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.