بمناسبة مرور ثلاثة أيام على وفاة الشهيد موسى رباح أبو السعيد، أقيم حفل تأبيني في قاعة آل رباح حضره عائلة ال رباح يتقدمهم رجل الأعمال الفلسطيني أبو رامي رباح، والعديد من القوى السياسية الوطنية والإسلامية تقدمهم أمين سر لجنة اقليم لبنان لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، ورئيس الهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين جاسر يغمور، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في صيدا العميد ماهر شبايطة، وأعضاء الإقليم، وفضيلة الشيخ أبو شريف، والعديد من قادة الفصائل الوطنية والإسلامية.

بدايةً ألقى فضيلة الشيخ أبو ضياء موعظة دينية تحدث فيها عن الموت في هذا الشهر الفضيل شهر الخير والبركات، وقدم التعازي لآل الفقيد.

ثمَّ كانت كلمة ال الشهيد ألقاها ابنه وئام تحدث عن مزايا الشهيد القائد أبو السعيد وهو من الرعيل الأول في حركة "فتح" والمناضلين الأوائل.

وأضاف: "موسى رباح رجل ليس من السهل أن يتكرر بنضاله وتضحياته التي تختصر قصة فدائي كانت حكايته مع فلسطين، قصة وفاء وحب وعشق لا يقدر فوهب حياته وقدم دمائه من أجل قضية، من أجلك فلسطين لن اتقهقر، فنحن شعب الجبارين ورثناها وسنورثها للأجيال".

عزاؤنا اليوم برجل مناضل، رجل من مؤسسين حركة "فتح" والثورة الفلسطينية، رجل قصة حياته  مواعظ وعبر ودروس بالوطنية والنضال. فاسمحوا بأن أروي لكم قصص عن موسى رباح  للناس التي لم تعاصر حياته ونضالاته لنتعلم منها ونعتز بها ونفتخر فيها، لنفتخر بأنَّ في الشعب الفلسطيني رجالات يحتذى بها في أكبر المحافل الدولية .

عزاؤنا اليوم لرجل قضى 51 عاماً في النضال والتضحيات، ففي العام 1965 التحق موسى رباح بحركة "فتح" وكان رقم بطاقته 34 أي أنه من مؤسسين حركة "فتح"، وشارك بعدة دورات  عسكرية وأخرها بالاتحاد السوفياتي، كما شارك بالعديد من المعارك الميدانية دفاعاً عن أرضه وشعبه من أجل القضية الفلسطينية في فلسطين ولبنان والجولان وأغوار الأردن.

عزاؤنا اليوم لرجل تشهد له أرض المعارك وتاريخ الحروب، وتشهد لبطولاته وتضحياته وانجازاته، كان مثالاً للتضحية والوفاء، تبوأ مراكز عدة، ولكن لم تستهويه المناصب ولم تغير من اطلالته  وحسن خلقه .

كان صادقاً مع نفسه ومع ربه صديقاً وصدوقاً مع رؤساءه ومرؤوسيه ومن خلال هذه الصفات بات صديقاً ومقرباً من عمالقة "فتح" الرئيس ياسر عرفات، وأبو اياد، وأبو صبري رحمهم الله .

رجل من مؤسسين حركة "فتح" مات ولا يملك شي لأنه لم يلتحق بحركة "فتح" من أجل أن يأخذ، بل التحق بحركة "فتح" من أجل فلسطين لكي نقدم لها الدماء والأرواح والتضحيات.

عزاؤنا لرجل أمضى حياته ما بين الجهاد والمعارك والعمليات والهروب من لبنان إلى سوريا وإلى الأردن وإلى الجزائر وإلى تونس، تاريخ من النضال من بلد إلى بلد لأنه كان مطلوباً وملاحقاً  من العديد من الدول، لم يكن مطلوباً لأنه ارهابي بل كان ملاحقاً لأنه فلسطيني لأنه مناضل  لأنه فدائي.

وأخيراً باسمي واسم ورابطة ال رباح أتقدم بالشكر لكل من شاركنا العزاء.