رشحت دول اوروبية اسرائيل لرئاسة اللجنة السادسة التابعة للجمعية العامة للامم المتحدة والمعنية بمكافحة الارهاب وقضايا القانون الدولي بما في ذلك البروتوكولات الملحقة باتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين زمن الحرب والانتهاكات التي ترتكبها الدول.
والمجموعة التي قامت بترشيح اسرائيل هي دول غرب اوروبا التي تضم عددا من دول غرب اوروبا الى جانب استراليا ونيوزلندا واسرائيل وتركيا ودول اخرى, وبحسب التقليد المتبع، فان رئاسة اللجنة المذكورة يتم بالتداول بين المجموعات. وهذا العام هو دور مجموعة غرب اوروبا والتي اجمعت على ترشيح اسرائيل.
المجموعة الاسلامية والعربية تحاول عرقلة الترشيح دون جدوى. تم افهام المجموعة بأن الدور الذي منحته الجمعية العامة لهذه المجموعة لتقديم مرشح لرئاسة اللجنة السادسة فإن هذا الدور يقترن بمسؤولية. وان المسؤولية تحتم اختيار مرشح ان لم يكن ملتزما بالكامل بالقانون الدولي عليه ان لا يكون منتهكا دائما لبنود القانون الدولي والقرارات الدولية. وان اسرائيل لا يمكن ان تكون مؤهلة للعب هذا الدور بسبب سجلها المخزي في ارتكاب جرائم وانتهاكات لقرارات اللجنة السادسة التي تم ترشيحها لرئاستها.
ووفقا لمصادر خاصة فان الطريقة الوحيدة لتعطيل ترشح اسرائيل هو ان تقوم دولة من داخل المجموعة بتقديم ترشيحها ليصبح هناك مرشحان من نفس المجموعة وبالتالي يترك للجمعية العامة بكامل عضويتها الاختيار بين اسرائيل والمرشح الاخر.
لكن لا يبدو ان التعويل على تركيا ممكننا لتقوم بهذا الدور. فبحسب دبلوماسي تركي في نيويورك، قال": إن ما يجمع اسرائيل وتركيا بشأن مكافحة الارهاب هو اكثر بكثير مما يجمع تركيا بالدول الاسلامية والعربية".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها