قررت فلسطينية تقيم في أمريكا أن تخلق أجواء رمضانية داخل وخارج منزلها الواقع في منطقة بالم بيتش بولاية فلوريدا لإضفاء البهجة والسعادة على عائلتها استعداداً للشهر الفضيل وتعويضاً للأجواء التي تفتقدها في بلد أجنبي، لا سيما في شهر الصوم.

لم تجد الفلسطينية شفاء عمر (29 عاماً) سبيلاً سوى الاعتماد على نفسها في ابتكار زينة رمضان وتعليقها في جميع أرجاء منزلها وعلى نوافذه من الخارج، حتى تعيش وعائلتها فرحة رمضان وتستحضر ذكرياتها الجميلة مع عائلتها في الأردن خلال هذا الشهر الكريم.

وقالت شفاء عمر إنها تشعر بسعادة بالغة لأنها تمكنت من تحويل منزلها في أمريكا إلى منزل فلسطيني أردني عابق بالأجواء الرمضانية، عبر صنع مفارش قامت بتطريزها بنفسها من أقمشة جلبتها معها من الأردن والزينة التي صممتها بيدها مستعينة بأدوات خام اشترتها من المتاجر، حيث لا يتوفر هناك أي نوع من أنواع زينة رمضان.

وصممت شفاء على ألا يمر ثاني رمضان لها في فلوريدا، دون أن يكون له طعم ومذاق خاصين، مشيرة إلى أن السبب في عدم قدرتها على تزيين منزلها في رمضان الفائت، قدومها حديثاً إلى بلد غريب لا تعرف عاداته وتقاليده وكانت تخشى ردود الأفعال، لكن مع معاشرة جيرانها الأمريكيين، اطمأن قلبها وقررت تزيين منزلها من الداخل والخارج، مشيرة إلى أنها لم تواجه أية نوع من الإزعاج أو المضايقة من قبل جيرانها، بل على العكس.  

وحرصت شفاء، التي تعد أول مسلمة في بالم بيتش تستعد لقدوم شهر رمضان بتزيين منزلها من الخارج والداخل، على أن يكون عملها بمثابة دعوة لمشاركة جيرانها الأجانب للتعرف على سماحة الدين الإسلامي ومظاهر احتفال المسلمين بهذا الشهر الفضيل الذي ينادي بالمحبة والتراحم والمشاركة وتقوية أواصر العلاقات الاجتماعية.