توصّل حزبا الليكود و"إسرائيل بيتنا" الليلة الماضية، إلى اتفاق حول انضمام الأخير إلى الائتلاف الحكومي الاسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو.
وسيتم توقيع الاتفاق في الكنيست قبل ظهر اليوم الأربعاء، ليطرح على النواب لمعاينته خلال أربع وعشرين ساعة.
وسيؤدي رئيس الحزب أفيغدور ليبرمان والنائبة سوفا لاندفير تصريح الولاء يوم الاثنين المقبل، ليتولى ليبرمان حقيبة الجيش في اليوم التالي، ولاندفير حقيبة وزارية أخرى.
وينص الاتفاق على رصد مليار وأربعمائة مليون شيقل لتمويل الإصلاحات في رواتب التقاعد لجميع المستحقين وليس لقطاعات معينة.
ولم يتم بعد التوصل إلى تفاهمات حول مطالبات ليبرمان بتغيير تركيبة المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية وطبيعة عمله؛ وهو شرط وضعته كتلة البيت اليهودي البرلمانية لتدعم توسيع الائتلاف الحكومي.
وقلّل محللان سياسيان فلسطينيان من تبعات تعيين المتطرف ليبرمان وزيرا للجيش، وانضمام حزبه إلى حكومة نتنياهو، في كيان يجنح يوما بعد يوم نحو التطرف والعنصرية ونبذ السلام.
وقال المحلل السياسي هاني المصري، إن دخول ليبرمان لن يضيف الكثير الى حكومة هي بالأساس حكومة مستوطنين دينية، متطرفة، وعنصرية، ودخول ليبرمان إليها، هو مغزى رمزي، يبين أن الاحتلال الإسرائيلي غير معني لا بالعرب ولا بالفلسطينيين، وغير راغب بالسلام معهم.
وأضاف: يجب ألا نخدع أنفسنا، فالمجتمع الإسرائيلي كله عنصري ومتطرف، وإرهابه يزداد بشكل مضطرد، وليبرمان مجرد انعكاس لهذه الحالة، ولا يوجد في إسرائيل أي تيار سياسي مستعد وقابل للحل السياسي والسلمي.
ورأى المصري أن الحل يكمن في الضغط على إسرائيل، وجعلها تدفع الثمن، وبغير ذلك لن يكون هناك أي اختراق للحالة المأساوية القائمة.
بدوره، قال المحلل السياسي والمحاضر الجامعي جورج جقمان، إن القرارات في الحكومات لا تأخذ بشكل فردي من قبل أشخاص، وليبرمان ليس القضية الرئيسية. القضية هي حالة الفراغ السياسي التي لا توجد لدى أي طرف سياسي في إسرائيل لإنهائها والخروج منها.
وأشار إلى أن طرح المبادرة الفرنسية ما هو إلا محاولة لتلافي الصراع الذي سيشتعل جراء هذا الصلف الإسرائيلي.
وأضاف جقمان أن سمعة ليبرمان وإرهابه وتطرفه، ستنعكس سلبا على إسرائيل، وربما ستدفع لاتخاذ مواقف مناهضة للاحتلال.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها