افردت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم تقريرا عن التنظيم الارهابي اليهودي الجديد الذي تم الكشف عنه، الأسبوع الماضي، وقامت نيابة "المنطقة الوسطى"، يوم امس، بتقديم لوائح اتهام ضد اعضائه الى المحكمة المركزية في اللد.
وقالت الصحيفة ان التنظيم الارهابي ضم سبعة مستوطنين بينهم جندي، عملوا معا ضد الفلسطينيين في منطقة رام الله خلال السنوات الأخيرة. وحسب لائحة الاتهام، فقد رشق السبعة الزجاجات الحارقة وقنابل الغاز على البيوت، وهاجموا الفلسطينيين. ويتهم السبعة بمخالفات اشعال الحرائق والتخريب في ظروف بالغة الخطورة، وتنفيذ اعتداءات على خلفية عنصرية.
وواصلت المحكمة منع نشر اسم الجندي، من كتيبة "نيتساح يهودا"، العضو في هذا التنظيم، وكذلك اسماء القاصرين منهم، فيما نشرت اسماء البقية، وهم: بنحاس شندروفي (22 عاما) من مستوطنة نحليئيل، ميخائيل كابلان (20 عاما) من بيت شيمش، ايتمار بن اهارون (20 عاما) من القدس، وشنيؤور دانا (28 عاما) من معاليه افرايم.
ويتبين من طلب تمديد الاعتقال الذي قدمته النيابة ان شندروفي والقاصرين والجندي، اعترفوا بالشبهات المنسوبة اليهم، وقام ثلاثة منهم باعادة تمثيل افعالهم.
وحسب لائحة الاتهام فقد كان في حوزة الجندي والقاصرين صندوق وسائل حربية استخدموه لمهاجمة الفلسطينيين. وضم هذا الصندوق معدات عسكرية، من بينها ثلاث قنابل لتشويش الرؤية، قنبلة صوتية، خمسة مخازن ذخيرة لبندقية ام 16 وقطع بندقية ام16.
كما جاء في لائحة الاتهام انه تم استخدام قنابل الغاز في الجريمة التي ارتكبها اعضاء الخلية في قرية بيتلو الفلسطينية، قرب مستوطنة "نحليئيل" في كانون الأول الماضي. ويتهم اعضاء التنظيم الارهابي بأنهم قرروا خلال التحقيق في جريمة قرية دوما (احراق عائلة دوابشة)، تمرير رسالة مفادها ان التحقيق لن يوقف الدرائم. وفي ساعة متأخرة من الليل اخذ ارهابيان قنبلتي غاز، وقاما بتنظيفهما من بصمات الأصابع، وتوجها وهما ملثمين نحو منزل عائلة نجار في بيتلو، ومن ثم حطما النافذة وتأكدا من وجود السكان في الداخل، ثم القيا بالقنبلتين، فاستيقظ ابناء العائلة وتمكنوا من الهرب من داخل البيت.
وفي حادث آخر وفق صحيفة "هآرتس"، في تشرين الثاني الماضي، توجه الارهابيان الى قرية مزرعة القبلية وقاما برشق الحجارة على زجاج نافذة احد البيوت وتحطيمها ثم القيا زجاجتين حارقتين. وسقطت احدى الزجاجتين في الخارج فيما سقطت الثانية على طاولة داخل المنزل واحرقتها. ولم يسفر الحادث عن اصابات.
وقام اعضاء التنظيم بعدة هجمات لاحراق مركبات اللسطينية وتحطيم زجاجها بالحجارة.
وفي حادث آخر قرر مستوطنان ارهابيان والجندي، الاعتداء على فلسطيني، فتزودوا بالهراوات وخرجوا للبحث عن فلسطيني في منطقة احد الجداول، والتقوا هناك بمحمود نوفل (60 عاما) الذي كان يعمل في أرضه، وقاموا برشه بالغاز المسيل للدموع ومن ثم انهالوا عليه بالضرب واصابوه بجراح متوسطة. وفي اعتداء آخر في 2013، هاجم احدهم سائقا جاء لتفريغ الحجارة في مستوطنة "نحلئيل". ووجهت اتهامات للجندي ايضا بالسماح للمستوطنين باستخدام سلاحه.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها