التقى عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" مفوض الساحة اللبنانية عزام الأحمد، رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بحضور مدير عام الصندوق القومي الفلسطيني رمزي خوري، وسفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" فتحي أبو العردات، وعضو المكتب السياسي لحركة "أمل" محمد جباوي.

وقال الأحمد بعد الزيارة: "الزيارة لدولته هي في إطار التشاور والتنسيق الدائمين، وأطلعناه على التطورات في فلسطين والتحرك لإنقاذ عملية السلام وحل الدولتين في ضوء المبادرة الفرنسية التي أعلن عنها أخيراً الرئيس هولاند، سواء في بيروت أو في عمان والقاهرة، والعمل من أجل عقد مؤتمر دولي للسلام بعد الجمود المستمر نتيجة فشل اللجنة الرباعية الدولية في تنفيذ خريطة الطريق التي استندت إلى قرارات الشرعية الدولية. كما أطلعنا دولته بدوره على ما جرى معه في هذا الموضوع مع الرئيس هولاند".

وأضاف: "ناقشنا الأوضاع الفلسطينية في لبنان في ضوء المحاولات الجديدة لتفجير الأوضاع الأمنية بعد هدوء أكثر من ثمانية أشهر في المخيمات، ومنها مخيم عين الحلوة، ولا سيما بعدما شهد الأسبوعان الأخيران ثلاث حالات قتل واغتيال مجرمة من قوى لا تريد الاستقرار للمخيم الفلسطيني ولا للبنان. وأطلعنا دولة الرئيس على الجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية لكشف خبايا هذه المحاولات المرفوضة، وأكد ضرورة تعزيز التنسيق بين المؤسسات الفلسطينية مع أجهزة الدولة اللبنانية لملاحقة الذين يحاولون العبث بأمن المخيمات والمجرمين الذين امتدت أيديهم على شخصيات وضباط فلسطينيين كما جرى أخيراً في عين الحلوة".

وختم قائلاً: "كما أطلعنا دولته على استمرار اسرائيل في عمليات الاستيطان ومحاولات تهويد القدس والنيل من المسجد الأقصى وضرورة توحيد الجهد العربي والإسلامي للتصدي لهذه الاعتداءات، نحن أيضاً نشعر بالارتياح بلقائنا الرئيس بري وما سمعناه منه، وأكدنا له حرصنا على السلم الأهلي واستقرار الأوضاع في لبنان، والتعاون إلى أبعد الحدود مع الأجهزة الأمنية اللبنانية، وفي مقدمها الجيش اللبناني، ومع القيادة السياسية في لبنان للتصدى لمحاولات العبث بأمن لبنان والمخيمات الفلسطينية".