طارق حرب
إحياءً لذكرى استشهاد القادة ابو جهاد الوزير والكمالَين وابو يوسف النجار أقامت حركة "فتح" مهرجاناً سياسياً حاشداً في قاعة الشهيد عمر عبدالكريم في مخيم البرج الشمالي، اليوم الأحد 17\4\2016.
وتقدّم الحضور عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" جمال قشمر، وأمين سر حركة "فتح" إقليم لبنان رفعت شناعة، وممثلو الفصائل الفلسطينية والقوى الوطنية والاسلامية، وممثلو الجمعيات والمؤسسات واللجان الشعبية والاهلية وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير والمشايخ والفعاليات اللبنانية والفلسطينية.
وبعد عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني وترحيب من عضو قيادة منطقة صور جلال ابو شهاب القى كلمة "م.ت.ف" عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عبّاس الجمعة جاء فيها "في ذكرى اغتيال الشهيد ابو جهاد نقول ان العدو الصهيوني لا يتورّع عن ارتكاب اي جريمة ضد ابناء شعبنا. في ذكرى الشهادة نستذكر المجازر الوحشية التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق الشعبَين اللبناني والفلسطيني من ديرياسين وكفرقاسم وقانا وجنين ومئات المجازر التي يندى لها الجبين".
وتابع "نتطلّع الى انجاز المصالحة الفلسطينية واستعادة الوحدة الوطنية وتفويت الفرصة على الاحتلال لأن انهاء الانقسام هو الطريق لتطوير الانتفاضة الفلسطينية. وهذا يستدعي انهاء الانقسام وتنفيذ الاتفاقات والقرارات الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني ضمن اطار "م.ت.ف" وتفعيل مؤسساتها وليس من المسموح لأحد التجريح بحق هذ الكيان الفلسطيني لأنه يحمي مشروعنا الوطني" متسائلاً إن كان ما يجري اليوم من استهداف لمناضلين وقادة وتقليص خدمات الأونروا يأتي في مشروع إنهاء قضية اللاجئين وداعياً لتوحيد الصفوف لتفويت الفرصة على المتربصين بالمخيمات الفلسطينية وجوارها اللبناني.
كلمة حركة "فتح" القاها أمين سر إقليم لبنان رفعت شناعة استعرض فيها حياة الشهيد ابو جهاد وسيرته النضالية وافكاره وعلاقاته مع دول العالم والبحث الدائم عن اصدقاء جدد ليدعموا الشعب الفلسطيني ما أهّله ليكون المعلّم لحركات التحرر في القارات الخمس يقدم لها الدعم ويربطها بفلسطين. ولفت إلى ان الشهيد أبو جهاد كان رجل حوار يتميّز برحابة الصدر وسعة الافق السياسي والتعصب لفلسطين لا لتنظيمه، منوّهاً إلى ان هذا ما جعل الشهيد ابو جهاد الوزير قائداً يستطيع ان يتخذ اي قرار مهما بلغت درجة صعوبته.
وتابع "اتُخِذَ قرار الاغتيال الحاسم في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر وقاد العملية ايهود اولمرت. فرحل ابو جهاد بجسده عنا لكنه بقي بيننا بافكاره ومبادئه. اغتيل ابو جهاد لأنه كان العقل المدبر لكل العمليات داخل فلسطين المحتلة. بدءاً من عملية فندق سافوي وعملية دلال المغربي انتهاء بعملية ديمونا".
وأضاف شناعة "نحن اليوم احوج ما نكون لقيادات مثل الشهيد ابو جهاد تمتلك الجرأة والشجاعة لتأمين استمرار تدفق الطاقات داخل الثورة الفلسطينية واستمرارها في مواجهة العدو الاسرائيلي. كذلك نحتاج امثال الشهيد ابو جهاد الوزير لتأمين المخيمات الفلسطينية لانها ضمانة لاستمرار القضية الفلسطينية . هناك أطراف تعلم ذلك وتحاول تفتيت المخيمات. اليوم انظار العالم على فلسطين لكن لا احد مستعد ان يقف الى جانبنا اذا لم نستطع نحن ان نحمي مخيماتنا بأنفسنا فلن ينظر إلينا أحد ولن يهتم لنا أحد. علينا ان نحمي المخيمات بإرادتنا وان نهتم بأمننا الذاتي .هناك قوة امنية والامر ليس بيد تنظيم واحد، الامر لا يعني فقط حركة "فتح" على الرغم من ان كل عمليات الاغتيال تطال كوادرها وقادتها، لأنها تحمل المشروع الوطني وتحميه لكن على كافة القوى والفصائل تأدية دورها. إسرائيل تريد ان يتم تدمير المخيمات قبل اي حل حتى لا يكون هناك حق عودة ولا ثورة فلسطينية ولا م.ت.ف".
وختم شناعة كلمته بتوجيه التحية للاسرى والشعب الفلسطيني في فلسطين الذي يعاني من تعسُّف الاحتلال وعنصريته.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها