بعد سلسلة النجاحات التي حققتها حركة مقاطعة إسرائيل العالمية (BDS)، قررت إسرائيل اتخاذ خطوة جديدة لمحاربة الحركة في دول العالم، ونظمت ورشة تدريبية مدتها ثمانية أيام، بدات يوم الخميس، يشارك فيها 45 محاميًا من عدة دول، هدفها منحهم آليات لمحاربة حركة المقاطعة في الجامعات والمحاكم الغربية ودول أخرى.
وتهدف الورشة التدريبية إلى منح المتدربين آليات وتكتيكات لمحاربة حركة المقاطعة، ولتلميع صورة إسرائيل أمام الرأي العام العالمي، ومحاولات لتصوير إسرائيل على أنها الدولة التي تدافع عن أمنها. ويتلقى المشاركون في الورشة هذه التدريبات على أيدي مسؤولين أمنيين وقضائيين رفيعي المستوى، وآخرين من قسم الدعاية الإسرائيلية.
ونجحت حملات BDS في التسبب بخسارات اقتصادية وسياسية لإسرائيل، كان آخرها إعلان شركة G4S الأمنية التي تستأجر إسرائيل خدماتها على الحواجز العسكرية وأماكن أخرى في الضفة الغربية، والتي توفر عملًا لنحو 8000 جندي إسرائيلي مسرح،
وكذلك سحب شركة ORANGE الفرنسية استثماراتها في إسرائيل وفض الشراكة مع شركة 'بارتنر' للاتصالات. وخلال الورشات، سيلتقي المشاركون بنائب رئيس المحكمة العليا ورئيس محكمة عوفر العسكرية، وسيلتقون بمختصين في القانون الدولي، إضافة إلى حضور جلسات في المحاكم العسكرية وسيقومون بجولات ميدانية للحواجز العسكرية في الضفة الغربية، وأخرى على الحدود اللبنانية والحدود السورية والجولان المحتل.
وصنفت إسرائيل حركة المقاطعة العالمية كخطر استراتيجي يهدد وجودها، وخصصت ملايين الدولارات لمحاربتها، وعقدت العديد من الورشات والاجتماعات لمناصري إسرائيل وقياديين في الحركات الصهيونية العالمية، في محاولة لدرء هذا 'الخطر'.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها