تحاول إسرائيل جاهدة ترهيب المواطنين في لبنان من خلال استهداف المدنيين، هذا ما تناولته صحيفة "الغارديان" البريطانية في آخر مقالاتها.
إذ تناولت الصحيفة في تقريرها الغارة المميتة على مركز للدفاع المدني في دورس- بعلبك، و آثارها على المسعفين في الدفاع المدني و أجهزة الانقاذ الأخرى. كما نقلت شهادات لعدة أشخاص من المنطقة بعد الغارة التي استهدفت دورس.
فبعد استشهاد "20" شخصًا من بينهم "15" مسعفًا في دورس، يتسائل رجال الدفاع المدني عن سبب استهدافهم.
وقد تم انتشال جميع الجثث، لكن رجال الإنقاذ ما زالوا يبحثون بين الأنقاض.
وفي خضم هذه الفوضى الملتوية التي خلفتها الغارة الجوية الإسرائيلية، كان من الصعب التمييز بين اللحم والتراب ومعدات الإنقاذ التي ذابت بفعل حرارة الانفجار.
وقد تركت هذه الغارة أعضاء الدفاع المدني الناجين في حالة من الصدمة بسبب هول ما رأوه لا سيما وأنهم جهاز تابع للدولة.
المشهد في دورس أصبح مألوفاً في لبنان. فقد استشهد أكثر من 200 مسعف في الغارات الإسرائيلية. وقد اتهم العاملون في مجال الرعاية الصحية والمسؤولون الحكوميون إسرائيل باستهداف الفرق الطبية عمدًا، وبقصف المواقع مرة ثانية عند وصول المسعفين.
ونتيجة لأكثر من "60" هجومًا على مرافق الرعاية الصحية خلال العام الماضي، أُجبرت أكثر من ثمانية مستشفيات على الإغلاق، معظمها في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها