عبر عدد من نجوم الأغنية العربية عن فخرهم وسعادتهم بالمشاركة في أوبريت "نداء الحرية"، في قصر رام الله الثقافي، في التاسع عشر من الشهر الجاري، بمبادرة من وزارة الأسرى والمحررين، وبالتحديد الوزير عيسى قراقع، وتنفيذ الجمعية الفلسطينية للفنون السينمائية، وبدعم من الحكومة الفلسطينية، في حين ترعى "روابي" حفل الافتتاح.

وقال المطرب العربي التونسي لطفي بشناق: لا أتردد بالمشاركة حين يتعلق العمل بفلسطين سبق وأن غنيت في فلسطين ولها في أكثر من مناسبة، ومنها أوبريت القدس وغيره من كلمات الشاعر الصديق رامي اليوسف، وهو كاتب كلمات أوبريت نداء الحرية، الذي يشرفني تلحينه إضافة إلى الغناء فيه مع نخبة من نجوم الأغنية العربية.

وأضاف بشناق: نحن الفنانون لا نملك إلا موسيقانا وحناجرنا القضية الفلسطينية تسكننا على الدوام، وقضية الأسرى هي روح القضية الفلسطينية، فهؤلاء الأبطال دفعوا حريتهم فداء للوطن، وأقل ما نفعله أن نقدم أوبريتاً تمت حكايته برؤية إنسانية، لينقل قضيتهم، دون شعارات أو خطابية، ليس فقط إلى العالم العربي، بل إلى العالم بأكمله.

أما النجم العربي المصري مدحت صالح، فأكد أن القضية الفلسطينية تسكن وجدانه، كسائر المصريين والعرب، منذ الصغر، والأمر ليس مرتبطاً بأوبريت "نداء الحرية"، الذي هو محطة هامة لفئة مناضلة من أبناء الشعب الفلسطيني الصامد في وجه الظلم والطغيان، ويقاوم الاحتلال بأساليب مبتكرة، من بينها الفن.
وأضاف إن القضية الفلسطينية تشغل بال كل مصري مصر على وجه الخصوص، ولا أقلل من دور الدول العربية الأخرى، كانت وستبقى تتعاطى مع القضية الفلسطينية كقضية نضالية مصرية، سبق والتقيت الرئيس الشهيد ياسر عرفات، رمز الثورة الفلسطينية، وأدركت كم كان يقدر الفن والفنانين، ونتمنى أن نلتقي قريباً الرئيس محمود عباس في رام الله، وأن يكون اللقاء مثمراً وبناء  هذا الأوبريت خطوة هامة على طريق النضال بالفن، وأشكر كل من ساهم بالعمل عليه.

وختم صالح حديثه بالقول: من البديهي أن الفن يبقى، بينما السياسة تتغير كما رموزها، نحن لسنا في زمن الزعماء المؤثرين، وبالتالي على عاتق الفنانين دور أكبر في الانتصار لقضاياهم الوطنية والقومية، الفن بات وسيلة الاتصال الأسرع والأكثر تأثيراً على الشعوب، وفي النهاية لا يمكن للظلام أن ينتصر على النور، أو للزيف والباطل أن ينتصر على الحق.

وبعد أن عبرت عن سعادتها وفخرها للمشاركة في الأوبريت، قالت الفنانة الفلسطينية دلال أبو آمنة: شرف كبير لي أن أمثل فلسطين بين كبار نجوم الغناء العربي في أوبريت "نداء الحرية"، خاصة أنه يقوم على فكرة أنسنة قضية الأسرى، وهذا عكسته الكلمات العبقرية للشاعر رامي اليوسف، والألحان المرهفة للفنان الكبير لطفي بشناق، الذي لطالما بقي ملتصقاً بالقضية الفلسطينية ، وجند الكثير من مسيرته الغنائية الطويلة والعميقة لخدمتها، نحن ندرك أن الأوبريت لن يحرر الأسرى من سجون الاحتلال، لكنه يساهم في تعريف وتذكير العرب والعالم بقضية الأسرى العادلة، ويغذي في نفوسهم الانتماء لهذه القضية، إضافة إلى ما يمكن أن يضيفه في دعم صمود الأسرى، وإيصال رسائل بأننا معكم، ولو بأصواتنا وموسيقانا .. هذا سلاحنا كفنانين لدعم الأسرى، ومجمل القضايا الوطنية.

وكانت شركة بيتي للاستثمار العقاري، المطور لمدينة روابي أعلنت عن رعايتها لأوبريت "نداء الحرية"، من إنتاج وزارة شؤون الأسرى وبالتعاون مع الجمعية الفلسطينية للفنون السينمائية، حيث يهدف هذا العمل لتسليط الضوء على قضية الأسرى الفلسطينيين والتأكيد على حقهم بالحرية والحياة الكريمة وفقاً لكافة الأعراف الإنسانية، وسيشارك بهذا العمل الفني الضخم عدد من الفنانين العرب والفلسطينيين لتجسيد معاناة الأسرى اليومية وإيصال صوتهم محلياً، إقليمياً، ودولياً