زار رئيس الشاباك رونين بار، يوم أمس القاهرة، والتقى مع مدير المخابرات العامة المصرية الجديد حسن محمود رشاد، وتباحثا بشأن المفاوضات حول اتفاق تبادل أسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، بعد اغتيال زعيم حماس، الذي أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس الماضي، قتله جنوبيّ قطاع غزة، بشكل عرضيّ.

جاء ذلك بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء يوم أمس الأحد 2024/10/20، بينها موقع "واللا" الإلكترونيّ، وصحيفة "يديعوت أحرونوت" عبر موقعها "واينت"، والقناة الإسرائيلية "13".

وذكر "واينت": أن "رئيس الشاباك رونين بار، زار القاهرة أمس والتقى برئيس المخابرات المصرية الجديد حسن رشاد، وناقش الاثنان الدفع بصفقة رهائن، بعد اغتيال زعيم حماس".

ولفتت "القناة 13"، إلى أن أن اللقاء بينهما يأتي في إطار محاولات التوصل إلى انفراجة، في ما يتعلّق بالأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.

وأورد "واللا": أن "اللقاء جرى بعد أقل من أسبوع من تولي رشاد منصبه، وعلى خلفية اغتيال زعيم حماس، ومحاولات استئناف المفاوضات، ووقف إطلاق النار في غزة".

ونقل عن مصدر قال إنه مطّلع على التفاصيل: أن "بار تحدث مع رشاد، بشأن إعادة فتح "نافذة الفرص"، لتجديد المفاوضات بشأن صفقة الاسرى، وأكد أن مصر لها دور مهم في ذلك".

وكان بار قد التقى في القاهرة، بمدير المخابرات العامة المصرية عباس كامل، في الثالث عشر من الشهر الجاري، حيث تباحثا كذلك في قضية الأسرى والرهائن، واحتمالية الدفع باتفاق تبادُل.

وكانت تلك المرة الأولى التي يزور فيها مسؤول إسرائيلي القاهرة، منذ 22 آب/ أغسطس، حيث زار القاهرة كل من بار ورئيس الموساد دافيد برنياع، وجرى التداول حول نشر إسرائيل قواتها عند محور فيلادلفيا وإعادة فتح معبر رفح في حال التوصل لاتفاق تبادل أسرى.

يأتي ذلك وسط ترقب لوصول وزير الخارجية الأميرك أنتوني بلينكن، إلى المنطقة، يوم الثلاثاء المقبل، في زيارة تهدف إلى "بحث اليوم التالي للحرب على قطاع غزة، ودفع صفقة تبادل الأسرى، والتوصل إلى تسوية في لبنان، والتصعيد بين إسرائيل واعدائها في الشرق الاوسط".

وفي اليوم ذاته الذي أعلنت فيه إسرائيل، اغتيال زعيم حماس، حثّ بيان صدر عن "مقرّ عائلات الرهائن"، "قيادة الدولة على تحويل الإنجاز العسكري إلى إنجاز سياسيّ، والسعي للتوصل إلى اتفاق فوري من أجل الإفراج عنهم"، مشدّدين على ضرورة إطلاق سراح جميع المختطَفين، البالغ عددهم 101 من الأحياء لإعادة تأهيلهم، والقتلى لدفنهم بشكل لائق.

وفيما عدّ البيان أن اغتيال السنوار، يشكّل محطة مهمة على طريق النصر الحقيقي، الذي لن يتحقق إلا بعودة المختطفين الـ101، وأكّد أن الحكومة الإسرائيلية، لم تتمكن منذ أكثر من عام، من الاستفادة من الإنجازات الأمنية غير المسبوقة في القتال في غزة، لصالح إطلاق سراح المحتجزين.