حلقت مونودراما القميص المسروق التي عالجت قضية اللاجئين الفلسطينيين بعواطف جمهورها وهي تحكي الألم الفلسطيني ونكبة اللجوء، لأكثر من ستين عاما بين الخيام والقصف ومساعدات وكالة الغوث. والمونودراما التي عُرضت على مسرح الإغاثة الطبية الثلاثاء الفائت في رام الله ترتكز على أعمال الراحل غسان كنفاني سيما قصة القميص المسروق التي نال عليها جائزة القصة القصيرة في الكويت وتُعتبر من أوائل ما كتب في الأدب.

والقميص المسروق مسرحية من إعداد وتمثيل الفنان "مصطفى أبو هنود" الذي اختار أن تكون رسومات ناجي العلي حاضرة في العمل، وشاهدة على عمق الألم من الاغتراب عن الوطن، واللجوء القسري إلى البعيد، في معاناة لا يحلها "طحين الغوث" بل العودة من الشتات.

ووسط اختلاط المشاعر بين الحضور الذي كان لافتا وكبيرا؛ نجح أبو هنود في الوصول إلى عمق الألم والمعاناة حين حفر البطل طحين الوكالة خندقا، ينتهي وهو يصرخ أنا مش  حرامي "أنا متعلم" أنا مش حرامي، في مشهد لاقى استحسان الجمهور الذي أثنى على العمل، والتهبت أكفه بالتصفيق، والفنان ابو هنود من مواليد 1965 ونال شهادة البكالوريوس في المسرح من دمشق، وشارك في العديد من مسرحيات المسرح الشعبي منها: "خيار كردبيك"، "هناك على الشاطئ الآخر"، كما أخرج للمسرح الشعبي مسرحية "الوقت الضائع"، ثم شارك في عدد من مسرحيات مهرجان المسرح الأردني، ومهرجان فيلادلفيا المسرحي فقدم "مغامرة رأس المملوك جابر"، ومثّلَ في "يوميات مجنون"، و"أثاث قديم".