نظمت حركة "فلسطين أكشن" (العمل لأجل فلسطين)، أمس الخميس، مسيرة تضامنية مع أهالي البلدة القديمة من مدينة الخليل، وذلك في مدينة أورهوس، ثاني أكبر المدن الدنمركية بعد العاصمة كوبنهاجن وعاصمة الدنمارك الثقافية.

وجاءت المسيرة في الذكرى الـ22 عاما لمجزرة الحرم الابراهيمي، وضمن فعاليات "افتحوا شارع الشهداء" الدولية، بمشاركة أبناء الجالية الفلسطينية والنشطاء الدنمركيين.

واحتشد المشاركون بالفعالية في ساحة شارع كلوستر تو (Klostertorv) وسط مدينة أورهوس، تحدث خلالها الناشط يوناثان اونجرمان-غولدشتين  (Jonatan Ungermann-Goldstein)، من حركة "يهود ضد ابادة شعب" عن زيارته لمدينة الخليل، والمعاناة اليومية للشعب الفلسطيني من ممارسات الاحتلال، من مصادرة وهدم لبيوت الفلسطينيين، والحواجز وجدار الضم العنصري، والجرائم اليومية التي يرتكبها قطعان المستوطنين بحماية جنود الاحتلال.

وعقب ذلك جابت المسيرة شوارع مدينة أورهوس، رافعة الاعلام الفلسطينية وتقدمها حملة يافطة كبيرة كتب عليها "اوقفوا الأبارتهايد، افتحوا شارع الشهداء" " End Apartheid, Open shuhada Street".

وتوقف المتضامنون مع شعبنا في ساحة بلدية أورهوس، حيث تحدث خلالها المواطن مهند قفيشة من حركة شباب ضد الاستيطان، القادم من الخليل، مبرزا الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، من مصادرة للمنازل واغلاق للمحال التجارية، والجرائم التي يرتكبها قطعان المستوطنين ضد شعبنا.

وأشار إلى أن انتهاكات المستوطنين تتم في ظل حماية جنود الاحتلال لهم، وأنه في الوقت الذي يسمح فيه للمستوطن لعمل كل ما يريد يحرم المواطن الفلسطيني من حرية التنقل سواء داخل المحافظة نفسها، أو على صعيد التوجه إلى غزة، أو القدس المحتلة، وأراضي 1948، ومناطق 48.

وفي المساء تم تنظيم أمسية تضامنية مع شعبنا في المدينة ذاتها، شاركت بها فرقة جفرا بعدة رقصات وطنية، فيما قدم الناشط قفيشة شرحا مفصلا للوضع الفلسطيني وخاصة بالخليل.

طالب الحضور بالاستمرار في هذه الفعاليات، والضغط على الحكومة الدنمركية للاعتراف بالدولة الفلسطينية ومقاطعة بضائع المستوطنات.