بدعوة من الإتحاد الفلسطيني للرياضة التقليدية الشعبية، نُظم في مخيم البص المهرجان السنوي الثالث للرياضة التقليدية الشعبية الفلسطينية بحضور مسؤول الإتحاد العام للشباب والرياضة عضو قيادة حركة "فتح" إقليم لبنان اللواء أبو أحمد زيداني، ورئيس الاتحاد العربي للرياضة التقليدية الشعبية مارون خليل خليل، ومندوبة وزارة الشباب والرياضة اللبنانية رئيس دائرة الرياضة في جنوب لبنان فادية حلال، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في صور توفيق أبو عبدالله، وأعضاء قيادة حركة "فتح" لمنطقة صور كلٌ من الدكتور خليل نصار، ومحمد بقاعي، وعضو قيادة حركة "أمل" في الجنوب اللبناني صدر الدين داوود، ومسؤول ملف المخيمات في حزب الله في صور أبو وائل زلزلي، ومسؤول جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني عبد فقيه، وقيادة وكوادر حركة "فتح"، وقادة فصائل "م.ت.ف"، والقوى والأحزاب والفعاليات والشخصيات والأندية الرياضية اللبنانية والفلسطينية، وحشد من جماهير شعبنا اللبناني والفلسطيني.
بدأ المهرجان بتلاوة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، ثم عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، وبعدها كانت مرثية فلسطينية للفنان الفلسطيني عبد عسقول حيث أبدع بتقديمه مرثية فلسطينية تحاكي الثورة والتراث الشعبي، والنضال والمقاومة الفلسطينية المستمرة منذ عشرات السنين.
كلمة الاتحاد الفلسطيني للرياضة التقليدية الشعبية ألقاها أبو أحمد زيداني جاء فيها: "سلاماً للشهداء الأكرم والأنبلَ منا جميعاً، والسلام على رفاق الدرب من أهلنا وربعنا وعزوتنا في لبنان الشامخ دوماً بعناقه أقدس بقاع الأرض الذين كانوا وما زالوا درع أماننا واستقرارنا ورسموا عشقهم للقدس لوحة عز ومجد وتفاخروا بصدق انتمائهم وولائهم لأعدل قضية في هذا العصر، وسلاماً لفرسان "م.ت.ف" ورفاق الدرب من كل الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية، وبطاقة حب ووفاء لحركة الرجال الذين يشعلون شموع السنين الماضية الزاخرة بالعطاء والملونة بالدماء، الذين جعلوا من كل لحظات عمرهم موعداً مع قسم الانتماء، هي فتح التي كان لرجالها شرف حُسن التقدير والادراك لكل ما يجري حولهم فابتعدوا وابعدوا شعبهم عن مخاطر الربيع وزاوبع الخريف، هذه هي فتح التي أجادت فن التخاطب مع كل دوائر العقل في عالم مزدحم بالمشاريع المتصادمة، هي فتح التي برعت بحفظ وصون ما انجزته دماء الشهداء وأطلقت النار بشكل دائري دفاعاً عن استقلالية القرار من تبعية أو احتواء، هي حركة الأصالة التي صانت ثقافة الأديان في لحظات التنامي لفيروسات الطائفية والمذهبية القاتلة، فتوزع رجالها بين قداس منتصف الليل في مهد عيسى وبين التكبيرات وأصوات الساجدين في الأقصى الجريح".
نحن في حركة التاريخ التي استفاق الكون على أزيز رصاصها وعلى وقع مفردات بيانها الأول نجدد وعينا ونحصن قدرتنا لنكون في موقع يصون ثوابتنا ومسلماتنا، ويحفظ محرماتنا ولننأى بمخيماتنا سالمة آمنة بعيدة عن كل أدوات التكفير، ولنسهم بسلام وأمان محيطنا اللبناني الذي هو أفضل وجوه الحرب مع اسرائيل، وإلى أن يأذن لنا الله بعودة قريبة وبتحقيق أمانينا بدولة مستقلة عاصمتها بوابة الأرض للسماء، سنبقى الأوفياء لشعب له رقابنا دين تعمد بأزكى الدماء على مذبح فلسطين وقضيتها.
ماضون خلف رجل نشعر معه بكل أشكال الأمان والطمأنينة هو العين الساهرة على انجاز حقنا المطلق والغير منقوص صادق القول والفعل الرئيس القائد العام محمود عباس.
يا جماهير شعبنا الأبي الوفي، لكم من حركتكم العظيمة "فتح" من رجالها ونسائها وأشبالها وزهراتها من الذين كانوا وما زالوا أمل هذا الشعب، من أجيال توارثت حمل الراية لكم الوعد والعهد أن نبقى الأمناء على أمنكم وحقكم العيش بكرامة، نقف إلى جانب حقكم بوجه كل الذين يحاولون سياسة التجهيل لأبناءنا وحرمانهم حبة دواءهم ولقمة عيشهم، ولن نتراجع عن احقاق هذا الحق حتى يتراجعوا عن قراراتهم الظالمة. المجد للشهداء الحرية للأسرى وللبطل محمد القيق الذي يصارع الموت والشفاء للجرحى.
كلمة نائب رئيس الاتحاد العربي للرياضة التقليدية والشعبية زيدان زيدان الذي أكد أن الثورة التي علمتنا الحفاظ على كل مكتسبات الشعب الفلسطيني وتحويل هذه المكتسبات لسلاح نكافح ونناضل به من أجل استرداد حقوقنا الوطنية ومن أهم المكتسبات الوطنية هو الموروث الثقافي والعادات والتقاليد الفلسطينية التي هي ثقافة لا يستطيع أحد أن ينتزعها من عقولنا ووجداننا وأن الألعاب الشعبية هي أحد المظاهر الثقافية وهي عنوان لعاداتنا وتقاليدنا المتأصلة والتي سننشرها بكل بقاع العالم وبدون هوان، لقد شاهد وأدرك العالم أجمع ما معنى اللجوء والخروج القصري للانسان من أرضه وعجز هذا العالم مع هيئاته الدولية لعلاج هذه الظاهرة الانسانية، وذلك بفضل ثورة الخمسة وستين التي فجرها الشهيد ياسر عرفات وأخوانه التي حمل أمانتها الرئيس أبو مازن المؤتمن على الثوابت الفلسطينية والتي حولت اللاجئ الفلسطيني إلى ثائر اقتضى بنضاله كل شرفاء العالم وحولت اللاجئ من الانتظار في طوابير الاعاشة إلى مبدع بشعره وقلمه ودفتر رسمه وعلمه واستخدم كل أدواته الثفافية والفنية والرياضية والسياسية والاقتصادية في كفاحه من أجل التحرر وإثبات الذات.
وبعدها أبدعت فرقتي القدس وبيسان للفنون الوطنية والدبكة الفلسطينية حيث قدمت لوحات فنية وطنية ودبكات فلسطينية تراثية تحاكي الوطن والقضية.
ومن ثم قدم أشبال وزهرات مخيم البص لوحات فنية وطنية وألعاب تراثية فلسطينية، وقدم أبطال الرياضة الفلسطينية واللبنانية عروض ألعاب تراثية من شد للحبال ورفع أجران للأوزان الثقيلة.
وختاماً كرم الاتحاد العام للرياضة الفلسطينية القيادة السياسية اللبنانية والفلسطينية، وكما تم تكريم الرياضيين الفائزين في الألعاب.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها