كرّمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الاعلاميين في الشمال في مركز الشباب الديمقراطي في مخيم البداوي، اليوم الثلاثاء ٢\٢\٢٠١٦، بحضور ممثلي الفصائل الفلسطينية وحشد من الاعلاميين والفضائيات تقدمتها فضائية فلسطين .

كلمة الاعلاميين المحتفى بهم القاها مدير مكتب صحيفة السفير الاستاذ غسان ريفي حيث اعتبر أن فلسطين تبقى بقعة الضوء المشرقة التي تنير الدرب امام كل الشرفاء خاصة في ظل ما يجري في الوطن العربي، وحيا دور الجبهة في الحراك والوطني والجماهيري .

واضاف "نحن هنا نستجدي فلسطين أن تقف معنا نحن الذين ذبحنا في المصالح الداخلية وبعدتنا وضيعنا جهادنا في زواريب السياسة عاجزون امام صمود فلسطين وتضحيات ابنائها. إن الإعلام المقاوم هو صورة عن القضية الفلسطينية، ولما صارت وسائل الاعلام متاحة امام الجميع عبر وسائل التواصل والانترنت بات كل واحد من ابناء فلسطين موثّقاً لجرائم الاحتلال فهو مراسل".

ثم كانت عدة كلمات من وحي المناسبة تميّزت بها مديرة مكتب فضائية فلسطين زينة عبد الصمد استهلّتها معربةً عن التضامن مع الصحافي الاسير  محمد القيق المعتقل في سجون الاحتلال وكل الاعلاميين في فلسطين الذين يتعرضون للاعتداء والاعتقال اليومي من قبل الاحتلال الصهيوني .

واضافت "فلسطين تنتظر منا الكثير كإعلاميين وصحافيين، تنتظر منا اكثر من تعليق على مواقع  التواصل الاجتماعي او حوار في لقاء، على كل منا ان يجنّد نفسه للعمل اليومي عبر تعميق المعرفة بكل تطورات الاحداث التي تجري في فلسطين، وان لا نكون كغيرنا فنذكر الشهداء بالارقام، بل يجب ان نذكّرهم بأسمائهم وبالمقابل أن لا ننساق ونقع في الفخ الاعلامي وننحاز الى الخبر الامني  فيما يتعلق بالمخيمات، ذلك ان هناك من يتربّص بالمخيمات ومن يصر على تأطيرها في مربع امني، ويبدد النظر في حيثيتها النضالية والثورية وبأنها قطعة من فلسطين التي تريد منا ابراز دور ابنائها بعيداً عن عن السجالات، وان نبرز دور ابنائها المشرق المتمسك بحق العودة وفقا للقرار 194".

 وتابعت متسائلة: "الى متى سيبقى خبر فلسطين في آخر نشرات الاخبار ضمن صفحة متفرقات دولية، وان يطلق اسم قتيل بدل اسم الشهيد، وان يطلق مسمى الجيش الاسرائيلي  على قوات الاحتلال .مطلوب من كل وسيلة اعلامية الاضاءة على حكاية  الصمود الفلسطيني التي تتجسّد يوميًا في المخيمات وان نتابع اكثر  وسائل الاعلام وما تكتبه او تعرضه مستهدفة المخيمات فيكون الرد عليها صادقاً من المخيم، فلا هو بؤرة امنية ولا تجمع عسكري بل شعب يعاني ويقاسي ويتوجّع سواء على الارض او في مراكب الموت سعياً وراء حياة كريمة حتى العودة الى ديار الوطن".

 ثم كانت كلمة لعضو اللجنة المركزية للجبهة ااركان بدر "ابو لؤي" شكر فيها الإعلاميين والفضائيات على دورها في الاضاءة على كل ما يحيط بالقضية الفلسطينية ان كان في فلسطين او الشتات، وأشار الى ان تكريم الإعلاميين يأتي من باب التقدير لجهودهم في تغطية كل الفعاليات في مواجهة سياسة الأونروا وتقليصاتها، وأيضاً من أجل شحذ هممهم للاستمرار باعتبار ان فلسطين يجب ان تكون اولوية لانها ما زالت القضية المركزية والتي تشرّف كل من يقترّب منها.

وتوجّه بدر الى الحكومة اللبنانية بالوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني باعطائه الحقوق المدنية كي يتمكّن من رفض التوطين والتمسك بحق العودة، ودعا كل اصحاب الشأن المتعلّق بالشعب الفلسطيني دولياً وعربياً ان يرحموا هذا الشعب الذي ضاقت عليه الامور حتى غدا طعماً للاسماك هرباً من وحش الضيقة التى يحياها في مخيمات باتت اشبه بمعازل الخارج منها مولود من شدة البؤس والحرمان بسبب عدم توفر فرص العمل وتفشي البطالة وتكدس الخرِّيجين  .

وختم موجهاً التحية لكل الإعلاميين ووسائل الاعلام  المكتوبة والفضائيات على جهدهم ووقوفهم الى اهلها الفلسطينيين .

ثم وزعت بطاقات التقدير على المحتفى بهم ودعي الجميع الى بوفيه مفتوح.