قالت الخارجية الفلسطينية، اليوم الاحد، إن سفاراتها في عدة دول أحيت "اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين داخل أراضي عام 1948"، من خلال وقفات تضامنية، دعما ومساندة ومؤازرة لحقوقهم.

إحياء الفعالية في كازاخستان

نظمت سفارتنا لدى كازاخستان ندوة سياسية بهذه المناسبة، بمشاركة أبناء الجالية في مدينة ألماتاه، وممثلين عن الجالية العربية.

وتحدّث السفير منتصر أبو زيد في كلمته عن الحقوق المسلوبة من أبناء شعبنا داخل أراضي 48، منها: نتيجة التمييز العنصري التي تمارسها اسرائيل بحقهم، وضرورة المساندة والتضامن الدولي مع أبناء شعبنا.

ودعا أبو زيد المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأدبية والأخلاقية والقانونية تجاه التمييز العنصري التي تمارسه اسرائيل بحقهم، وهضم حقوقهم.

ندوة سياسة في أوروغواى

 كما أقامت سفارتنا لدى أوروغواى ندوة بهذه المناسبة، في المركز الثقافي "سيمون بوليفا" بالعاصمة "مونتيفيديو"، بمشاركة عدد من المتحدثين، وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد هناك، وممثلين عن الأحزاب السياسية ومراكز الأبحاث، ومنظمات حقوق الإنسان، ورئيس وأعضاء النادي اللبناني، وأعضاء لجنة دعم الشعب الفلسطيني، وأصدقاء شعبنا، ومندوبين عن وسائل الإعلام.

من جانبه، تحدّث رئيس مجلس النواب السابق، رئيس فياراب أميركا– فرع أوروغواى علم غارسيا عن العلاقة التاريخية لأوروغواى تجاه القضية الفلسطينية، مستعرضا موقفها التاريخي منذ قرار التقسيم، وحتى اعترافها بالدولة الفلسطينية خلال عهد الرئيس خوسيه موهيكا، والصعوبات وسياسات التمييز العنصري التي يتعرض لها أبناء شعبنا الفلسطيني

وتطرّق وزير خارجية أوروغواى السابق اليهاندرو حامد في مداخلته إلى سياسات التمييز ضد فلسطينيي أراضي عام 48،  نتيجة تطبيق القوانين العنصرية من قبل اسرائيل، ومحاولاتها  فرض القيود واستمرار الاضطهاد ضد الفلسطينيين، من خلال قوانين التعليم والعمل.

 وأشار إلى موضوع الأسرى في السجون الإسرائيلية، مطالبا المجتمع الدولي بضرورة القيام بواجبه لحماية الشعب الفلسطيني، وانهاء الاحتلال والاستيطان، ودعم اقامة الدولة الفلسطينية.

  وتحدّث السفير الفلسطيني وليد عبد الرحيم عن الانجازات السياسية والدبلوماسية الفلسطينية فيما يتعلق بالجهود الدولية بمجلس الأمن، والإدانة العالمية للاحتلال الإسرائيلي، ولبناء المستوطنات، وتطبيق السياسات العنصرية ضد أبناء شعبنا هناك، وتشمل معاناتهم في أوجه الحياة كافة.

وثمن عبد الرحيم مواقف أوروغواى المبدئية الداعية إلى انهاء الاحتلال، ووقف بناء المستوطنات، وأهمية مشاركة واسعة وفعالة للمجتمع الدولي للوصول إلى حل عادل ودائم على أساس خيار الدولتين، وبحدود معترف بها.

ندوة سياسية لدى الدنمارك

كما أحيت سفارة فلسطين لدى الدنمارك هذه المناسبة، بتنظيم ندوة سياسية، شارك فيها أبناء الجالية الفلسطينية والعربية، وممثلون عن المؤسسات الحقوقية الرئيسية.

 وتطرّق السفير مفيد الشامي في كلمته إلى معاناة الفلسطينيين داخل أراضي عام 48، وما يتعرضون له من ممارسات عنصرية، وتمييز في كافة المجالات الحياتية، وانكار للهوية الفلسطينية، وحقوقهم.  

كما تحدّث عبد الحفيظ إغبارية الناشط في الداخل الفلسطيني عن خصائص المجتمع الفلسطيني هناك، والممارسات التي يتعرض لها منذ عام 1948، مشيرا إلى أن هذه الممارسات والقوانين العنصرية في تزايد، من أجل تجريد الفلسطينيين من حقوقهم المدنية، والمجتمعية، والهوية الفلسطينية، عن طريق اطلاق المسميات المختلفة عليهم، لإنكار هويتهم الوطنية.

 من ناحيتها، قالت ممثلة عن المعهد الدنماركي لحقوق الانسان آن لي "أن ما يتعرض له المواطنون الفلسطينيون في الداخل هو خروج عن الأعراف والقوانين الدولية، ومن شأن هذه المخالفات أن تلحق بالفئات المهمشة المزيد في هضم الحقوق".

كما أشارت مداخلات الحضور وعلى رأسهم ممثلون عن جمعية حقوق الانسان الدنماركية والفصائل الفلسطينية ولجان العودة الى الدور المنشود الذي يمكن أن تلعبه المؤسسات الحقوقية في الدنمارك، لنصرة الفلسطينيين، وحقوق الموجودين داخل أراضي عام 48.

وقفة تضامنية في براغ

 في ساحة "فاتسلاف" التاريخية الشهيرة في العاصمة التشيكية براغ، أحيت سفارة فلسطين بمشاركة متضامنين عرب وتشيكيين هذه المناسبة، من خلال شعارات عدة وأعلام فلسطينية ولافتات ومعلقات رمزية، حملها المشاركون الذين توافدوا بالعشرات إلى قلب البلدة القديمة في براغ، نصرة لكرامة الإنسان الفلسطيني المقيم على أرضه التاريخية منذ ما قبل عام 1948م.

 وقال أحد الشخصيات الفلسطينية المنسقة لإقامة تلك الوقفة صلاح أبو عمشة، إن "إسرائيل تحاول توظيف كل المتناقضات، في ترسيخ مشروعها الاحتلالي والتهويدي المقيت، من خلال التهام الحقوق الفلسطينية كما يحدث في الضفة الغربية والقدس الشريف، وقطاع غزة، وتمييعها والاستعلاء عليها كما يحدث في أراضي عام 1948م، وخلط الأوراق وتصدير صورة مظلمة ومغايرة للفلسطيني الذي يسعى للحفاظ على كينونته في الإعلام الغربي.

  كما اهتمت وسائل الإعلام التشيكية بالحدث الفلسطيني، والتقت عددا من المشاركين في الوقفة التضامنية، في الوقت الذي سلطت فيه شبكة التلفزة الوطنية الرسمية الضوء على المقاربة التي أوجدها فلسطينيو التشيك، بما يتعرض له أهلهم في أراضي الداخل، مع فكرة الخلاص من الظلم والاضطهاد، في مفهوم وفكر الأديب والروائي الكبير فرانز كافكا.

 

إحياء اليوم العالمي لدعم حقوق فلسطينيي الـ48 في ماليزيا

أحيت سفارة فلسطين لدى ماليزيا، بالتعاون مع أبناء الجالية الفلسطينية، اليوم العالمي لدعم حقوق أبناء شعبنا الفلسطيني في أراضي 1948، وذلك في مقر السفارة في العاصمة كوالالمبور، بمشاركة عدد من السفراء والدبلوماسيين، والاعلاميين.

ونقل سفير فلسطين أنور الأغا في كلمته تحيات الرئيس محمود عباس، للمشاركين والحضور، وأكد حرص القيادة على الوقوف الى جانب أبناء شعبنا في أراضي الـ48، والتضامن معهم في محنتهم التي يمرون بها، خاصة في أعقاب تراكم الحملات القمعية وسياسة التمييز العنصري الإســــرائيلي الرسمي وغير الرسمي بحقهم.

وتحدث الأغا عن الاستفزازات المتواصلة التي تقوم بها الحكومة الإسرائيل ضد المواطنين العرب، والمتمثّلة في أساليب التمييز والاضطهاد والتجهيل، حيث تمنعهم من نيل حقوقهم المكفولة في التعليم وحرية التعبير، وتقوم بحظر وإغلاق المؤسسات الخيرية الانسانية والمجتمعية، التي تعمل على تنمية المجتمع في المناطق المختلفة داخل أراضي الـ48.

وأكد ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية وترابط كافة أبناء شعبنا، والالتزام بالشرعية الفلسطينية التي يمثلها الرئيس عباس، مضيفا أن الفعاليات ستتواصل في ماليزيا والدول، التي يتم تغطيتها من خلال سفارتنا في كوالالمبور.

وأشار الى ان الاعلام الماليزي يهتم بقضايانا، ويعمل دوما على إطلاع المجتمع الماليزي على تطورات الأوضاع الفلسطينية، والممارسات التعسفية التي تقوم بها قوات الاحتلال ضد أبناء شعبنا.

من جانبه، ألقى رئيس لجنة المتابعة العليا لشؤون المواطنين العرب داخل أراضي 48، محمد بركة، عبر الهاتف، خاطب خلالها المشاركين في تلك الفعالية، ونقل لهم تحيات أبناء شعبنا داخل أراضي الـ48.

وأكد أن الجماهير العربية متماسكة ومدركة لمدى خطورة العنصرية وأساليب التمييز والاضطهاد التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية في تعاملها مع المواطنين العرب، ضمن المخططات الممنهجة لخلق حالة إحباط لديهم و محاولات النيل من عزيمتهم والضغط عليهم، كي يهجروا قراهم ومدنهم.

وشدد على أن أبناء شعبنا في أراضي الـ48 مصرون على البقاء في أراضيهم على تراب وطنهم الام، مهما حاولت الحكومة الإسرائيلية العمل على مصادرة أراضيهم وإقامة المجمعات اليهودية عليها وهدم منازلهم وعدم السماح لهم بالبناء  وترميم منازلهم في كثير من المناطق التي يقطنونها كمواطنين فلسطينيين في الداخل.

وأشار إلى أن لجنة المتابعة العليا لشؤون العرب ستواصل نشاطها لمنع محاولات الحكومة الإسرائيلية الهادفة الى تهميش المجتمعات العربية في الداخل وأساليب الضغط المتواصلة ضدهم، منوها إلى أن هذا اليوم سيتم احياؤه سنويا، لضمان نيل أبناء شعبنا في الداخل كافة حقوقهم ونيل حريتهم.

 

جوهانسبوغ تحيي اليوم العالمي لدعم حقوق فلسطينيي48 

كما أحيت سفارة دولة فلسطين لدى جنوب إفريقيا مساء أمس السبت، بالمشاركة والتعاون مع الحزب الحاكم ANC والبرلمان المحلي لمقاطعة خاونتيج التي تضم العاصمة بريتوريا ومديمة جوهانسبورغ وضواحيهما، اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين في أراضي 48 وذلك بمقر البرلمان المحلي للمقاطعة في مدينة جوهانسبيرغ.

وحضر الفعالية التي أقيمت للمناسبة، المبعوثان الرئاسيان للشرق الأوسط الوزير زولاسكويا وعزيز بهاد، ومستشار وزيرة العلاقات الدولية والتعاون السفير محمد دانقور، وغيرهم من شخصيات عامة، وسط حشد من أعضاء الحزب ولجان التضامن مع الشعب الفلسطيني والجاليات العربية والإسلامية والفلسطينية.

وأكدت رئيسة لجان برلمان المقاطعة نومانتوروهلوكو في كلمتها نيابة عن حكومة بلادها أن العلاقات بين فلسطين وجنوب افريقيا تمتد تاريخيا الى ما قبل هزيمة التمييز العنصري البغيض، وانهم لن ينسوا دعم أصدقائهم  وإخوانهم الفلسطينيين، وان الاحتلال الإسرائيلي وسياساته العنصرية تتشابه في مكوناتها مع سياسة الأبارتايد في بلادها قبل الحرية.

كما أكدت أن حكومة بلادها ستسمر بالوقوف ضد الظلم والعنصرية بكافة أشكالها أينما كانت، لذلك سيواصلون تضامنهم الكلي مع الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده في معركتهم للحصول على الحرية وحق تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعلى العدالة والمساواة لفلسطينيي 48، داعية ابناء الشعب الجنوب افريقي في ذات الوقت لدعم كافة البرامج والحملات التضامنية من أجل تكثيف الضغط على إسرائيل وصولا لتحقيق العدل المبني على الأمن في منطقة الشرق الأوسط.

وأكدت ممثلة عن الحزب الحاكم كلمة الANC القيادية كوليسلاسانغولي، على عمق الشراكة النضالية التاريخية بين الشعبين الصديقين وموقف حزبها المبدئي والثابت من القضية الفلسطينية، مشددة على أهمية حصول الشعب الفلسطيني على حريته وكافة حقوقه المشروعة دوليا.

من جانبه استعرض سفير دولة فلسطين لدى جنوب افريقيا هاشم الدجاني السياسات العنصرية الإسرائيلية البغيضة تاريخيا ضد أبناء شعبنا في أراضي48، والتي تشمل سن التشريعات والقوانين واللوائح وهدم البيوت ومصادرة الأراضي، وتقييد الحريات ضد المسلمين والمسيحين بهدف اقتلاعهم من جذورهم وصولا إلى تحقيق يهودية الدولة.

وألقى الناطق الرسمي باسم أسبوع الأبارتايد الإسرائيلي والقيادي في الحزب الشيوعي داليكس مادكاني نيابة عن مختلف لجان التضامن مع الشعب الفلسطيني المنتشرة في البلاد، ولولاسيليسا من اتحاد نيهاو أكبر تجمع في اتحاد نقابات العمال في البلاد، كلمتي تضامن مع الفلسطينيين في أراضي 48 وضرورة الحصول على حقوقهم المدنية والسياسية.