حسن بكير

على خلفية خطوات الحكومة الإسرائيلية غير المسبوقة لحظر الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، والتحريض اليومي الذي تمارسه إسرائيل في الداخل ضد الفلسطينيين وسياستها المعادية لهم، وبعد مشاورات واسعة للجنة المتابعة العليا للمواطنين العرب في دولة "الكيان الصهيوني الغاصب" والتي تضم كل الأحزاب الفاعلة بين الجماهير الفلسطينية، وكل النواب العرب في الكنيست الذين يمثلون الفلسطينيين، وكل رؤساء البلديات والمجالس المحلية المنتخبة، والغالبية الساحقة من مؤسسات المجتمع المدني، وبعد مشاورات مع مختلف الأطياف والفصائل التي تمثّل الشعب الفلسطيني عموماً، أُعلِن يوم السبت 30 كانون الثاني 2016 اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين في الداخل (48) لدعم الجماهير الفلسطينية في الجليل والمثلث والنقب والساحل.

وتضامناً ودعماً لحقوق الفلسطينيين في داخل أراضي الـ48 نظّمت منظمة التحرير الفلسطينية لقاءً حاشداً في قاعة الشهيد ياسر عرفات بسفارة دولة فلسطين في لبنان، اليوم السبت 30\1\2016، شارك فيه سفراء ورجال سلك دبلوماسي عرب، وممثل مفتي الجمهورية اللبنانية، وممثل سماحة شيخ عقل طائفة الدروز الموحدين، وممثل قائد الجيش اللبناني، وممثلون عن وزراء ونواب سابقين وحاليين، وممثلون عن قوى الأمن الداخلي والأجهزة الامنية اللبنانية، وقادة الأحزاب والقوى والحركات الوطنية اللبنانية، وشخصيات لبنانية ورجال فكر وسياسة وإعلام ودين، وممثل عن المؤتمر الشعبي الإسلامي، وممثل الجماعة الإسلامية، ومختار برج البراجنة، وممثلون عن المؤسسات والجمعيات والاتحادات ومنظمات المجتمع المدني اللبناني والفلسطيني، إلى جانب سفراء دول: جمهورية مصر العربية، الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الباراغواي، الأردن، الجزائر، العراق، السودان، المغرب، اليمن، والقائمة بأعمال السفارة التونسية.

وتقدّم الحضور الفلسطيني الى جانب سعادة السفير أشرف دبور، أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات وأعضاء قيادة الساحة، وعضوا المجلس الثوري آمنة جبريل وجمال قشمر، وأمين سر إقليم حركة "فتح" في لبنان الحاج رفعت شناعة وأعضاء قيادة الإقليم، وقائد الأمن الوطني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، وقادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وقيادة حركة "فتح" في بيروت، وممثلون عن دار الإفتاء الفلسطيني، وممثلون عن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان، ومسؤولو مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى، وحشد من مخيمات بيروت.

بدايةً كانت كلمة سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور جاء فيها: "في اليوم العالمي  للتضامن مع حقوق الشعب الاصيل الحقيقي لهذه البلاد، الشعب الفلسطيني، نتوجه بتحية اجلال واكبار لأسرانا البواسل ونخص بالذكر الأخ المناضل الصحافي محمد القيق المهددّة حياته بالخطر وكافّة الأسرى جنرالات الصمود والبسالة وابناء شعبنا الفلسطيني في كافة اماكن تواجده.

وامام تعاظم سياسة التطهير العرقي والتمييز العنصري بحق شعبنا الفلسطيني في الجليل والنقب والمثلث والساحل والأغوار وما تمارسه حكومة الاحتلال من اعمال عدوانية والتصرف كدولة فوق القانون وخرقها لأبسط قواعد ومبادئ القانون الدولي والانساني وسن القوانين والتشريعات العنصرية ومصادرة وانتهاك الحقوق المدنية والانسانية والدينية لكافّة مكونات الشعب الفلسطيني واطلاق يد قطعان المستوطنين وارتكابهم لجرائم القتل والحرق للحجر والبشر وتنفيذ الاعدامات الميدانية بحق اطفالنا والاعتداءات على القرى والبلدات والمدن الفلسطينية وقطع الطرق وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية وبخاصة في القدس العاصمة، والتغيير الممنهج للطابع التاريخي والديموغرافي لهويتها وترجمة المشروع الصهيوني ليصبح واقعاً وحقيقة على الأرض، في وجه كل ذلك يعلن شعبنا في هذا اليوم يوم التلاحم الحقيقي فيما بينه، انه سليل امة حرّة وارادته لن تهزم وسيحيا سيداً حراً مستقلاً محافظاً على هويته وانتمائه العربي وعلاقته المتجذرة في الوطن الأم، ارض ابائه واجداده وحقه فيه. كما نؤكد لشعبنا اليوم في هذه الوقفة التضامنية انه ليس وحيداً".

وتابع السفير دبور: "نوجّه سؤالاً للعالم المتحضّر الذي يتغنى ويفاخر بقيم العدالة والديمقراطية وحرية الشعوب..هل يعقل ان يبقى شعبنا الفلسطيني الشعب الوحيد المحروم من حقه في تقرير مصيره بنفسه؟ أليس لهذا الشعب الحق بالعيش بكرامة وحرية وممارسة حقوقه التاريخية الوطنية بالسيادة الكاملة على ترابه وفضائه ومياهه وحدوده؟

ستبقى هويتها وسيبقى وطننا وسيبقى انتماؤنا..شاء من شاء وابى من ابى".

وختم بتوجيه التحية لشهداء فلسطين والامة العربية. كما وجّه الشكر الى الحضور لمشاركتهم في يوم التضامن مع حقوق الفلسطينيين.

كلمة اللجنة النيابية لحقوق الانسان ألقاها النائب د.ميشال موسى، فقال: "ينقل مؤرخون عن بن غوريون، في خطاباته امام الوكالة اليهودية والمؤتمرات الصهيونية، خصوصاً العام 1937، قوله (إننا لا نريد تبديل مكان الفلسطينيين، ولكننا نريد تهجيرهم)، ويرى (أن فكرة التهجير الإجباري ليس فيها أي شيء غير أخلاقي). من هنا، نجد أن الممارسات الاسرائيلية، سواء أكانت الحكومية أم من المستوطنين والمتطرفين، لم تتوقف ضد فلسطينيي الداخل، إلا ان هذه الاعتداءات الارهابية، تصاعدت في الأعوام الأخيرة وسط تعتيم إعلامي على ضحاياها، وتركيز مشبوه من وسائل الاعلام الاسرائيلية على عمليات المقاومة، والتي تصفها بأنها ارهابية! وما يؤكّد تواطؤ السلطات الرسمية في اسرائيل مع المعتدين، هو ان منفذي الجرائم معروفون لدى أجهزتها الأمنية التي تزعم أنها تتعقّبهم. بينما تبرز حال التمييز العنصري جلية في القضاء  حيث تكون العقوبة المفروضة على العربي أضعاف ما يُفرَض على اليهودي الذي يرتكب المخالفة نفسها.

 

ولا يمكن فصل هذه الجرائم عن أجواء العداء والعنصرية ضد العرب عموماً في اسرائيل، إنطلاقاً من تصريحات المسؤولين الكبار، وخصوصاً في الكنيست الذي يقرّ بين وقت وآخر، قوانين ذات طابع عنصري ضد العرب في شتى الميادين، من أجل ترسيخ سياسة وأحزاب يرفعون برامج عنصرية واضحة ، تدعو الى طرد العرب من وطنهم، من دون أن يردعهم رادع.

وفي هذا السياق، نشير الى استطلاع نشر مؤخّراً في الدولة العبرية، أظهر أن ربع الاسرائيليين يؤيدون إما طرد العرب من أرضهم، وإما إبادتهم! وهذا ما يعكس جواً عاماً تتواطأ السلطات الرسمية  الحاكمة، لترويجه داخل الشارع الاسرائيلي ضد العرب".

وتابع النائب موسى: "في اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين في الداخل، الذين يواجهون موجات تحريضية دائمة من اليمين الاسرائيلي، ويوصفون بأنهم "قنبلة موقوتة" ويرفضون الولاء لها، ونرى أن هؤلاء المناضلين المتشبثين بأرضهم وهويتهم لا يزالون أمام سمع العالم وبصره، يعانون الإبادة الإثنية وانتهاك القانون الدولي، وإنكاراً فاضحاً لحقوقهم الانسانية وطموحاتهم الوطنية. إن المحافل الدولية، ولا سيما منها المفوضية السامية للحقوق الانسان، ومجلس حقوق الانسان، واللجنة الفرعية لحقوق الانسان في البرلمان الأوروبي، ومجلس الأمن والتعاون في اوروبا، مطالبة بمراقبة سياسات التمييز الاسرائيلية في حق الأقلية العربية في فلسطين، واتخاذ مواقف جدية تنسجم مع مبادئها وأهدافها، دفاعاً عن ابسط حقوق الانسان".

وختم قائلاً: "كذلك فإن الدول الراعية لإسرائيل، وعلى رأسها الولايات المتحدة مدعوة الى الكيل بمكيال واحد وإقران مواقفها المعلنة المدافعة عن الحرية وحقوق الانسان بمبادرات عملية تصون حقوق فلسطينيي الـ48 وتحميهم من السياسات الحكومية الاسرائيلية والمتطرفين المتفلتين من أي ضوابط".

ثمّ كانت كلمة سفير جمهورية مصر العربية محمد بدر الدين زايد، الذي قال: "انني اعتبر وأؤمن منذ بدأ عملي الدبلوماسي المصري في مواقع قريبة معظم الوقت من القضية الفلسطينية، وكان لي شرف المساهمة ولو بقدر متواضع  في الدفاع عن هذه القضية، إننا  جميعاً مقصرون في ان نعرف ونقدّر وندّعم من صمود فلسطينيي عرب الداخل، هذا التقصير الذي اعتقد اننا جميعاً نعلم به بدرجة او اخرى، لم نحاول عبر السنوات ان نمدَّ ايدينا اليهم وهم بصمودهم كانوا في حقيقة الامر اكبر هزيمة لمشروع استيطاني اسرائيلي، صمود فلسطينيي الداخل، هو الذي يؤكّد لنا دوماً انه مهما طالت السنوات مهما زادت القيود، الشعب الفلسطيني الابي، فإن هذا الصمود يعني ان هذه القضية حية، وان هذا الشعب سينتصر بأذن الله، ولدعم فلسطينيي الداخل هناك امور كثيرة دعم مادي معنوي ولكن آن الاوان ان يكون هناك تحرك حقيقي لكل الذين يؤمنون بهذا الشعب الفلسطيني العظيم".

وعن مسألة حقوق الانسان قال: "أنا في الحقيقة سبق لي ان تحدّيت مسؤول المحكمة الجنائية الدولية في لقاء افريقي، انني لا استطيع كمصر ان أؤمن او اقتنع بهذه المحكمة، وهي فقط تهتم بجنوب السودان وبالأوضاع في اوغندا او اي مكان اخر الا في اسرائيل، وبالتالي ما نسميه دوماً الحملات الغربية في قضايا حقوق الانسان بالنسبة لي شخصياً، وكان هذا حديثي الصريح مع كل المسؤولين الغربيين مسألة لا دلالة لها واهانة لكل العقول البشرية، واذا لم تكن جهود حقيقية من اجل الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، الشعب الوحيد الذي لا يتمتع بالحقوق المشروعة في هذا العالم فأي حديث عن حقوق الانسان هو حديث بلا معنى ولا جدوى فيجب ان يكون جهدنا جميعاً وزي ما بقول مثل بسيط (فلنلعبهم مثلما يلعبوننا). فلنقدم لهم الاداة التي استخدموها لتغليق في افريقيا وشرق اوروبا والشرق الاوسط من اجل اعادة صياغة هذه المنطقة فلنقدم لهم هذه الاداة، من يريد ان يتحدث عن حقوق الانسان فليبدأ بالحديث عن الشعب الفلسطيني والا فلا معنى لهذا الحديث على الاطلاق في الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية والتي نعرفها جميعاً من استمرار استيطان والاعتداء الدائم على المسجد الاقصى والعالم يشاهد، وفي ظل اوضاع اقليمية لا نجهلها جميعاً نعرف صعوبة الاوضاع المحيطة بنا جميعاً،  من سوريا، العراق، اليمن، الى ليبيا، والتحولات الضخمة التي تجري في معظم الدول العربية والتي تتيح لاسرائيل مواصلة هذا الاعتداء، وهذه الجرائم الخطيرة بحق المسجد الاقصى وبحق شعبنا في الضفة الغربية، اظن ان هذه المعركة لا تنفصل عن اعادة صياغة المنطقة واعادة صياغة الاقليم واقامة نظام شرق اوسط. واظن ان المعركة التي بدأناها في مصر في 30 يونيو لايقاف هذا المشروع لا تنفصل على الاطلاق عن هذه المعركة، اذا لم نحافظ على عروبتنا وعلى النظام الاقليمي العربي، فلن نستطيع الحفاظ على القضية الفلسطينية، واذا لم نحافظ على القضية الفلسطينية فلا معنى للعروبة ولا النظام الاقليمي العربي، المسألة واضحة، محاولة تغيير النظام العربي الاقليمي الى نظام شرق اوسط يعني انه لا يوجد شعب فلسطيني، ويعني ان هناك فرصة لاعادة انشاء الدويلات، وعلى أُسس مذهبية وبالتالي تصبح اسرائيل هي الكيان الطبيعي، ويجب ان تكون هناك كيانات من هذا النوع تملأ المنطقة. هذه معركة واحدة وعلينا ان نتمسك بها من كافة الاوجه وان نواصل خطنا لان هذه الوسيلة الوحيدة لدعم الشعب الفلسطيني".

وبعدها كانت كلمة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ماهر الطاهر، جاء فيها "عندما حلّت نكبة 1948 بقي من اهلنا على ارض فلسطين التاريخية 155 الف، واليوم اصبح عددهم مليون ونصف فشلت كل المخططات الصهيونية في سياسة الأسرلة والتذويب وضرب الشخصية الوطنية الفلسطينية لأهلنا في مناطق 1948 صمدوا على هذه الارض وبدأت دوائر الابحاث الصهيونية وقادة تل ابيب يتحدثون عن القنبلة الديمغرافية وعن الخنجر في قلب الكيان الصهيوني، اليوم ونحن نتضامن مع اهلنا في فلسطين التاريخية نتوجه بالتحية  لهذا الصمود الاسطوري لهذا الشعب المارد العظيم، واليوم نريد ان نؤكد بأن اهلنا في حيفا ويافا وعكا والناصرة واللد وكل بقعة من ارض فلسطين في 48  يلعبون دوراً اساسياً في انتفاضة اهلنا في الضفة والقطاع والقدس، ونحن نعرف هذا الدور الاساسي الذي يقومون به لأنهم يعلمون ان ظروف الشعب الفلسطيني في الشتات اصبحت ظروفاً صعبة ومعقدة ويعلمون الحصار على قطاع غزة ويشعرون ان عليهم دوراً اساسياً، في مواجهة الكيان الصهيوني لمواجهة المخططات التي تستهدف التصفية الكاملة لقضية فلسطين".

وأضاف "المشروع الصهيوني والاستراتيجية الصهيونية تريد ترحيل اهلنا من المناطق المحتله العام 1948 لذلك هم يتشبثون بالارض ويستمرون بالصمود. يريد الكيان الصهيوني ضرب اي مقومات لقيام دولة فلسطينية مستقلة على الاراضي المحتلة العام 1967 ويريد المشروع الصهيوني تصفية حق العودة للاجئين الفلسطينيين، اذاً يريدون تصفية القضية الفلسطينية بجميع ابعادها وبالتالي نحن كشعب فلسطيني استراتجيتنا مواجهة هذا المخطط من خلال وحدة الشعب ووحدة الارض ووحدة الهدف والمصير واهم استخلاص خرجنا به خلال العشرين عاماً الماضي، ان هذا الكيان الصهيوني لا يريد معتدلاً فلسطينياً ولا يريد مرناً فلسطينياً ولا يريد متصلّباً فلسطينياً، بل يريد القضاء على الجميع، فالفلسطيني الجيد بالنسبة لهم هو الفلسطيني الميت او الفلسطيني المستسلم  ولكنهم لن يجدوا بالشعب الفلسطيني من يستسلم سنبقى جميعاً نرفع راية الكفاح والمقاومة والتمسك بحقوقنا الى ان يتم انتزاع كامل هذه الارض".

أمّا كلمة منظمة التحرير الفلسطينية فألقاها فتحي ابو العردات، حيثُ قال: "اليوم نلتقي في سفارة فلسطين في بيروت وفي قاعة الشهيد ياسر عرفات شهيدنا الكبير الذي طرَّز بالحب والوفاء تاريخ الشهداء الذي نعتز به ونفخر بتضحياته وهو ومجموعة من رفاقه الذين سبقونا على الطريق. اليوم هو اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين في الداخل 30-1-2016 يوم نحييه في كل عالمنا العربي والاسلامي من اجل حقوق شعبنا الفلسطيني هؤلاء المناضلين الذين كانوا عندما حدثت النكبة العام 1948، وكان عددهم 135 الف فلسطيني، والذين هُجّر اكثر من 25% داخل فلسطين اليوم هم يشكلون مدرسة للصمود لأن اساس المقاومة هو الصمود لذلك تمسكوا بفلسطينيتهم، تمسّكوا بعروبتهم وهم اليوم قوى موجودة في ارضنا الفلسطينية ونعوّل عليها ونتضامن اليوم معهم.

نقف اليوم هنا للتضامن مع اهلنا، وشعبنا الفلسطيني في وجه الحملات القمعية والعنصرية التي بلغت مداها وفي الحملات المتلاحقة والمستمرة لمصادرة الارض والاستيلاء على ارضنا حيث لم يبقَ من الفلسطينيين من 80%  إلا نحو 3,5%، هذا حسب احصاءات اخوتنا في فلسطين بعد ان كانوا يملكون 88% من الاراضي الفلسطينية".

واستطرد أبو العردات قائلاً: "نتضامن معهم في الداخل ضد القرارات الصهيونية الجائرة، وكذلك الممارسات ضد الحركة الاسلامية الوطنية والتي تعتبر ممارسات خطيرة وحديثة محكومة  بعقلية التهجير والتدمير القرى كما حصل في مجزرة كفر قاسم، وما يجري اليوم في النقب  لمصادرة 800 الف دونم وتهجير ونقل السكان. كذلك الاحكام التي تصدر ضد كل الوجوه الوطنية الفلسطينية التي تعمل سواء حزبية ام سياسية، وكذلك اعتقال القيادات  السياسية الفلسطينية العربية. لقد تم منذ العام 48 بناء اكثر من الف مدينة وقرية اسرائيلية على اراضي الفلسطينيين العرب في حين ان ابناء القرى الفلسطينية سواء اكانوا مسلمين أو مسيحيين يُمنعون من العودة الى قراهم ومدنهم وما زالوا مهجرين داخل ارضنا الفلسطينية.

اقول لاهلنا في فلسطين باسم منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني اننا نعتبر صمودكم امثولة في الفداء والتضحية ومدرسة يحتذى بها".

وأُلقيت بالمناسبة عدة مداخلات لكل من: منسّق عام الحملة الأهلية الأستاذ معن بشور، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل، وممثل مفتي الجمهورية اللبنانية الدكتور عبد اللطيف دريان فضيلة الشيخ الدكتور خلدون عريمط، ومسؤول العلاقات السياسية في الحزب التقدمي الإشتراكي الدكتور بهاء ابو كروم، وممثل حزب الله الشيخ عطالله حمود، وممثل تيار المستقبل الدكتور نزيه خيّاط، وممثل سماحة شيخ عقل طائفة الدروز الموحِّدين سماحة الشيخ الدكتور سامي ابو المنى، وممثل الوزير عبد الرحيم مراد طلال خانكان عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد، وعضو المكتب السياسي لحركة أمل محمد جباوي.