طالب الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، الجمعة 2013/6/6، بالإفراج الفوري عن صحفيين فرنسيين فُقدا في سوريا، في حين كشفت إذاعة "أوروبا1" الفرنسية أنها فقدت أثرهما أثناء توجههما إلى حلب.

وكان هولاند قد أعلن في مؤتمر صحفي بطوكيو عن فقدان الاتصال مع صحفيين دون أن يذكر اسميهما، قبل أن تصدر "أوروبا1" بيانا تكشف فيه عن هويتهما، وهما الصحفي ديدييه فرنسوا والمصور إدوار إلياس.

وقالت الإذاعة إنها فقدت الاتصال مع فرنسوا الذي اعتاد العمل في المناطق الحساسة ومعه إلياس خلال توجههما إلى حلب، موضحة أنها على اتصال دائم بالسلطات الفرنسية التي تبذل كل ما بوسعها للحصول على معلومات عنهما.

وكان هولاند قال خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي، إن الصحفيين "ليسوا ممثلين عن أي دولة كانت، إنهم أشخاص يعملون من أجل أن يتلقى العالم معلومات".

وأضاف أن المفقودين "يجب أن يعاملا كصحفيين وليس كعنصرين يتم تهديدهما للنيل من دولة"، مؤكداً أنه "يجب أن يكون بوسع الصحافة أن تتنقل بحرية في سوريا، من أجل معلومات يترقبها العالم بأسره" عما يجري في هذا البلد.

يأتي هذا بعد أيام على إعلان فرنسا عن امتلاكها أدلة بشأن استخدام غاز الأعصاب "سارين" في سوريا في مرات عديدة، بعدما أجرت اختبارات على عينات حصلت عليها من مناطق سورية عدة.

 

وكان وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، قال الثلاثاء الماضي في بيان "تظهر هذه الاختبارات وجود السارين في عينات عديدة في حوزتنا"، مشيرا إلى أن نتائج الاختبارات سلمت إلى الامم المتحدة، حيثُ أن فرنسا تختبر منذ عدة أسابيع عينات لعناصر يشتبه أنها من أسلحة كيماوية، بينها بعض العناصر التي هرَّبها صحفيون بصحيفة لوموند الفرنسية من سوريا.