أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، ذكرى انطلاقتها الـ51، بمهرجان مركزي حاشد في العاصمة السورية دمشق.

وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني في كلمة المنظمة، صمود أبناء شعبنا داخل الوطن ورفضه للظلم والاضطهاد والقمع واصراره على مواجهة الاحتلال حتى تحقيق اهدافه بالحرية والاستقلال وتقرير المصير والعودة وبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. وشكر الشعب السوري الذي احتضن الشعب الفلسطيني.

واستعرض الوضع الراهن في الاراضي الفلسطينية، وجدد تأكيد موقف القيادة الفلسطينية الواضح بعدم امكانية الاستمرار في تنفيذ الاتفاقات الثنائية والانتقالية مع حكومة الاحتلال الاسرائيلي ما لم تلتزم بتطبيقها.

وشدد على أن السلطة الوطنية انجاز كبير من انجازات شعبنا ووليدة نضالاته وكان لها وما زال دور أساسي في نقل شعبنا من الاحتلال الى الاستقلال.

وأكد ضرورة الوحدة الوطنية ومواصلة النضال والسعي بقوة وجهد لتعزيز الجبهة الوطنية الداخلية وانهاء الانقسام .

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" جمال محيسن، إن الحركة تطوي خمسة عقود من النضال لتدخل عامها الـ51 وهي أكثر صلابة وتمسك بالثوابت الوطنية، مدركة أن المعركة مع الاحتلال ليست معركة قطرية والصراع ليس صراع حدود، وإنما صراع وجود ومواجهة لمحاولات طمس الثقافة والهوية الوطنية الفلسطينية.

وشدد على ضرورة العمل تحت مظلة منظمة التحرير نحو هدف واحد وهو الخلاص من الاحتلال، وأشاد بجهود الرئيس محمود عباس الدبلوماسية كعمل سياسي منظم يتم على الساحة الدولية بدعم خبراء على المستوى العربي والدولي.

من جانبه، قال سفير فلسطين لدى سوريا محمود الخالدي لـ"وفا" إن الثورة الفلسطينية شكلت نقطة انعطاف تاريخية في المسيرة الوطنية الفلسطينية، وأعادت بناء مشهد القضية الفلسطينية من جديد امام العالم لتصبح القضية السياسية العادلة الاولى في العالم أجمع، وانتقلت من قضية لاجئين الى قضية وطن مغتصب يجب ان يعود الى أصحابه.

وقال أمين سر فصائل منظمة التحرير في سوريا سمير الرفاعي، "نحتفل اليوم بانطلاقة حركة "فتح"، التي شكلت بداية الثورة الفلسطينية المعاصرة، لنؤكد أن الانطلاقة التي كانت من أجل العودة هي انطلاقة لا زالت تتمسك بالثوابت الوطنية، وان "فتح" لم تتخل يوما عن الهدف الاساسي الذي انطلقت من أجله.

وأوضح مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير السفير أنور عبد الهادي، نجدد اليوم العهد لشعبنا ولامتنا العربية باستمرارية الثورة حتى تحقيق المشروع الوطني الذي تقوده حركة فتح، وسيؤدي حتما إلى الاستقلال والعودة واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وقال: "هذه الذكرى رسالة للجميع ولشعبنا في الأراضي المحتلة، بأن شعبنا في الشتات ومخيمات اللجوء معكم قلبا وقالبا وهو سند حقيقي في اي محنة، ومستعد دائما لتقديم كل التضحيات جنبا الى جنب معكم لمواجهة الاحتلال".