اعلن قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس للشؤون الدينية والعلاقات الاسلاميةد.محمود الهباش انه سينتهي من كتابة المصحف الشريف بيد خطاط فلسطيني مع نهاية عام 2016
وقال الهباش ان الرئيس  محمود عباس اعطى تعليماته وقراره بالشروع في كتابة المصحف الشريف بخط فلسطيني لتكون النسخه الفلسطينيه الاولى في التاريخ.
واوضح مستشار الرئيس للشؤون الدينيه والعلاقات الاسلاميه انه وحرصا على الدقة والصواب انه تم الاتفاق مع الازهر الشريف على تشكيل لجنة مراجعةللمصحف الذي يخططه ويكتبه الخطاط الفلسطيني ساهر الكعبي.
واكد الهباش ان نسخة المصحف الشريف ستحمل اسم المسجد الاقصى المبارك وتم اعتماد الاسم في الازهر الشريف في القاهرة.
وتابع ان الخطاط الكعبي شرع في الكتابةعلى ورق خاص تم استيراده من تركيا على نماذج من الكتابة وان لجنة المصحف الشريف ستدقق في الكتابة عند الانتهاء من خمسة  اجزاء منه بعد تسليمه الى الازهر الشريف للاعتماد
واشار الهباش ان الوثيقة التاريخية للمصحف الشريف ستاسس بتوقيع السيد الرئيس محمود عباس خلال الايام المقبلة وسيقام احتفال للاعلان عن اطلاق المشروع.
ولجات كافة الدول والامة الاسلامية  على مر التاريخ بصياغة تاريخ كتاب المصحف الشريف وقد صدرت نسخ عديدة في الدول الاسلامية في اوقات سابقه من المصحف الشريف .
وشدد الهباش على كون فلسطين هي ارض المسجد الاقصى المبارك ولم يكن مصحف عبر التاريخ باسم فلسطين فان كتابة المصحف الشريف سيشكل علامة فارقةوسيادةفلسطينيةسيحمل الخصوصية لمايتمتع به المسجد الاقصى من مكانة في افئدة المسلمين.
وقال مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الاسلامية ان نسخة المصحف الشريف التي تحمل اسم المسجد الاقصى المبارك ستصل الى كل مسجد في العالم الاسلامي والى  كل بيت وجامعةكون المسجد الاقصى في ثقافة ووجدان كل مسلم.
وقال ان القيادةالفلسطينيةستمول طباعة المصحف الشريف  كاملا وستطبع عشرات الالاف من النسخ
وحسب قاضى قضاة فلسطين فان الباب مفتوح اما اي شخص او جهة للمساهمةفي الطباعة والتوزيع.
ومن جانبه قال الخطاط ساهر الكعبي  ان  السيد الرئيس محمود عباس شجع بقوة مشروع كتابة  القران الكريم كاول نسخةفلسطينية يتم انجازها في فلسطين  وباسم فلسطين كدولة عبر  التاريخ .
واضاف الكعبى ان مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الاسلامية قد سارع لتقديم هذا المشروع للسيد الرئيس الذي اعطى تعليماته  بشكل فوري لنقل المشروع لمؤسسةالرئاسة الفلسطينية وانجازه باقل  سرعة ممكنة  وبصورة  تعكس اهمية  وجود  مصحف شريف  باسم فلسطين حيث تم تشكيل لجنة لمتابعة  انجازهذا المشروع .
وتابع  الكعبى  انه يراعي في كتابة  المصحف  الشريف  الرسم التوقيفي (العثماني )برسم  الكلمات  تماما كما كتب  في عهد سيدنا  عثمان  بن عفان  رضي الله عنه .
كما سيكيف المصحف الشريف  الذي يحمل اسم المسجدالاقصى المبارك  وبتوقيع الرئيس عباس  بخط  النسخ مع مراعاة فنيات هذا النوع من الخطوط وعدم اهمال الرسم  التوقيفي .
واللافت ان نسخة  القران  الكريم  الفلسطينية  تكتب على ورق خاص ( ورق مقهر ) يطول عمره الى مئات السنيين  وهذا  بناء على طلب  الرئيس عباس  ان يتم حفظ هذه  النسخة الاصلية من المصحف  الشريف حسب تصريحات الخطاط الكعبي.
وكان لقاء جمع لجنة  التدقيق المفرزه من الازهر الشريف في القاهرة مع الخطاط الكعبي لبحث سبل ادراج واعتماد تصرفات فنية في الكتابة التوقيفية  التى غابت عن المصاحف التى اعتمدها  الازهر الشريف في العقود  الماضية.
واوضح الكعبي  ان بعض  الفنيات تتضمن  عددمن الكلمات  المتراكبة في السطر  الواحد التى كان يتحفظ عليها اعضاء لجنة  التدقيق  في السابق.
واشار الخطاط الكعبي ان كتابة هذا المصحف تتم عبر اعداد مسودات  وتوزيعات اوليه يراعى فيها توزيع الكتله الخطيه داخل  الصفحه الواحدة دون المساس بعددالايات داخلكل صفحه وذلك عبر تنظيم الخط بشكل متوازي وغير مكتظ في بعض السطور .
وقد تم مراجعه ودراسة العديدمن نسخ المصحف الشريف قديما  وحديثا  للاستفادة والتراكم على جهود الخطاطين الاوائل اللذين نالوا شرف كتابة القران الكريم
وفي المعلومات  ان تجليد القران الكريم الخارجي  والاخراج الفني لاسم  المصحف الشريف يكتب بخط الثلث .
وكان فن كتابة  الخط العربي ازدهر  في العهد  الاموي  وظهرت قواعده الخاصه التى قدمته كفن مستقل عن الكتابة العادية ,حيث تطورت هذه القواعد على مر العصور على ايدي اساتذة وعظام كبار  ابتداء من الوزير في العهد الاموي ابن مقله مرورا  بخطاطين من امثال ياقوت المستعصي  وابن البواب  وحمد الله الاماسي  والحافظ عثمان  وانتهاء بمصطفى  الراقم  وسامي افندي  وحامد  الامدي  وغيرهم الكثير .
واكد الكعبي انه وبعد اتمام كتابه وتدقيق المصحف  الشريف من الازهر سيدخل العمل مرحلة  الاعداد  والمونتاج  الطباعي ومن ثم مرحلة الزخرفة الفنية التي ستكون انشاء الله من خلال مسابقة دولية يشارك فيها اهم  المزخرفيين  والمذهبين  في العالم الاسلامي للاختيار اجمل النماذج  واتقانها في فن  الزخرفة  الاسلامية .
واختتم الكعبي انه سيتم اختيار نموذجين  الاول  يكون خاص بالمصحف المطبوع  والثاني خاص في اصل المصحف  الشريف