ضمن فعاليات الذكرى الواحدة والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، أقامت حركة "فتح" حفل تكريم لثلّة من الرياضيين المميزين في مخيم نهر البارد في قاعة مقر شعبة نهر البارد.

شارك في الحفل ممثلو فصائل المقاومة الفلسطينية، واللجنة الشعبية، وممثلو الأندية الرياضية، إضافة إلى كوكبة من فعاليات ووجهاء المخيم  .

افتتح أحمد عمر الحفل بكلمة ترحيبية بالحضور، داعياً إلى قراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة الفلسطينية. 

ثم كانت كلمة للمُكرَّمين ألقاها بشار نصار حيث قدم التّهاني لحركة فتح في ذكرى انطلاقتها، سائلاً المولى عزّ وجلّ أن تكون فعاليات الانطلاقة في العام القادم في ربوع الوطن فلسطين. 

ثم توجه بالتحية لأبناء شعبنا المنتفضين في فلسطين، وللمرابطين والمرابطات  في المسجد الأقصى المبارك، طالباً الرحمة لشهداء الثورة الفلسطينية وعلى رأسهم الرمز ياسر عرفات، والشيخ أحمد ياسين، والدكتور فتحي الشقاقي .

وقد أشار إلى أن الرياضة جزء من تشكيل شخصية الشباب المؤمن بدينه وعدالة قضيته، متسائلاً عن مصير ملعب الشهداء الخمسة الذي يعتبر المُتنفس الوحيد لشبابنا. 

وقد طالب بشار باسم الرياضيين في نهر البارد سيادة َالرئيس بضرورة تأمين ملاعب مجهزة للرياضيين ليتسنى لهم  ممارسة الرياضة نهاراً وليلاً،  كما طالب بضرورة الإسراع في استكمال إعمار المخيم، ودفع بدلات الايجار، وتحسين ظروف التعليم، والتعويض على أبناء المخيم الجديد

وقد ختم بشار كلمته شاكراً حركة "فتح" على هذه المبادرة وعلى إتاحة الفرصة للرياضيين لإيصال صوتهم ومطالبهم للمرجعيات السياسية والاتحاد الفلسطيني .

ثم كانت وصلة شعرية لشاعر فلسطين المتألق شحادة الخطيب الذي صدح بصوته وبقصائده الشعرية ليبعث فينا الأمل وليعزز لدينا الروح الوطنية.

 

بعدها كانت كلمة حركة "فتح" ألقاها عضو شعبتها في نهر البارد محمد أبو عرب حيث قال:" في الذكرى الواحدة والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية وحركة "فتح" إننا في هذه الحركة سنواصل المسيرة النضالية في مقاومة المحتل الصهيوني لتحقيق أهدافنا العليا التي انطلقنا من أجلها، والمتمثّلة بكرامة الأرض والإنسان الفلسطيني والدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".

وأضاف:" لقد استطعنا أن ننتزع اعترافاً دولياً بالدولة الفلسطينية، وعلى إقرار دولي بحقنا الطبيعي والتاريخي بتقرير المصير".

إن نضال حركة "فتح" لم يكن مقتصراً على مقاومة المحتل الصهيوني بالسلاح والمقاومة الشعبية فقط، بل كان وما زال فكر الحركة يعمل كمنظومة يجمع بين العمل المقاوم وبناء الانسان وتكريس الثقافة الفلسطينية، إدراكاً من الحركة أن أول ما يستهدفه الاحتلال هو الثقافة والتاريخ والذاكرة واللغة. 

ثم أكد أبو عرب على تمسك الحركة بالوحدة الوطنية، لأنها السبيل الأساسي لتحرير الأرض، متوجهاً بتحية فخر وعز إلى أبناء شعبنا المنتفضين في فلسطين وإلى المرابطين والمرابطات في القدس الذين يسطرون أروع الملاحم البطولية في مقاومة الاحتلال .

وفيما يتعلق بمخيم نهر البارد، فقد طالب الأونروا بضرورة الإسراع في استكمال إعمار المخيم، ودفع بدلات الايجار إلى حين عودة كافة المغيبين عن بيوتهم .

وقد أشار  أبو عرب إلى أن للرياضة دوراً أساسياً في بناء الانسان والمجتمع الفلسطيني، وإلى أنها شكل من أشكال محاربة الآفات والسلوكيات الغير أخلاقية، فبناء عليه يتوجب على حركة الجماهير أن تدعم هذا المجال

ورداً على تساؤل الرياضيين، أشار أبو عرب إلى أن الحركة لم ولن تتخلى عن واجباتها في الدفاع عن حقوق الرياضيين، مؤكداً على أن هناك جهود كبيرة تبذل من قبل الحركة لاسترجاع ملعب الشهداء الخمسة  إلى سابق عهده في الأيام القادمة .

وفي نهاية الحفل تم توزيع دروعاً لثلة من الرياضيين كعربون وفاء وتقدير لجهودهم وانجازاتهم، وهم محمد غنام، ابراهيم درويش، غانم اسماعيل، شادي مصطفى، جلال يافاوي، نعيم قمر، بشار نصار.  كما تم تكريم الإعلامي المميز وجدي ديوان، والشاعر المتألق شحادة الخطيب .