توقع رامي الحمد الله رئيس الوزراء المكلف ان ينتهي من تشكيل حكومته يوم غد الخميس. وقال الحمد الله في تصريحات للصحفيين خلال حفل توقيع اتفاقيات تعاون ما بين مجلس القضاء الفلسطيني وجامعة النجاح الوطنية في نابلس امس "المشاورات بدأت. ان شاء الله سنعلن الحكومة القادمة مساء يوم الخميس. المشاورات في نهايتها". وأوضح ان معظم الوزراء في الحكومة السابقة سيحتفظون بمناصبهم.
وقال الحمد الله (55 عاما) الاكاديمي القادم الى عالم السياسة "هذه حكومة انتقالية. آمل ان تنتهي فترتها يوم 14-8 حتى تستطيع حركتا فتح وحماس وبقية الفصائل تشكيل حكومة التوافق الوطني برئاسة الاخ الرئيس محمود عباس". واضاف "عدد وزراء الحكومة سيكون 24 وزيرا حسب القانون الاساسي".
وتابع الحمد الله "لذلك رآينا انه لا يجب ان نعمل على تغيير الوزراء، وسيبقى معظمهم في مناصبهم مع تغييرات بسيطة على عدد من الوزراء لأن الوزير الجديد يحتاج من شهرين إلى ثلاثة شهور حتى يتعرف على الوزارة".
واستعرض الحمد الله للصحفيين الخطوط العريضة لحكومته التي قال "الموضوع السياسي.. سنلتزم برنامج منظمة التحرير الفلسطينية وللسيد الرئيس هذا موضوع مهم جدا. الموضوع الاقتصادي.. سنسعى خلال هذه الفترة القصيرة ان يكون الاقتصاد الفلسطيني اقتصادا منتجا. سنسعى الى النهوض بالأمور الصحية والزراعة".
وتعهد الحمد الله بدعم المزارع الفلسطيني وقال "همنا الاول كيف نساعد المزراع في الصمود على أرضه. مقاومة المستوطنين الذين يقومون باعتداءات علينا بشكل شبه يومي. لدينا مهمات صعبة نأمل ان شاء الله تجاوزها".
ودعا الحمد الله في تصريحاته الصحفية الى عدم الفصل بين المسار السياسي والاقتصادي وقال "اعتقد ان العملية السياسية مهمة. اعتقد شخصيا من خلال موقعي الذي سأستلمه خلال ايام ان الخط السياسي يجب ان يكون متوازيا مع الخط الاقتصادي".
واضاف "المشكلة تكمن في الاحتلال الاسرائيلي.. يجب ان ينتهي واقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني عام 67 والقدس الشرقية عاصمة الدولة المستقلة... اي عملية اقتصادية غير مرتبطة بالعملية السياسية سيكون مصيرها الفشل."
وطالب الحمد الله حركتي فتح وحماس بالتوحد والعمل معا من اجل انها الاحتلال. وقال "اعتقد هذا الانقسام اجرام في حق الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ويجب ان ينتهي. ليس لدينا ما نختلف عليه هناك احتلال يجب الخلاص منه. يجب ان تكون برامج حركة فتح وحماس تتفق على انهاء الاحتلال. طريقنا الى انهاء الاحتلال يبدأ بالوحدة الوطنية".