أرسل السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة الأميركية رون ديرمر هدايا أعياد الميلاد لأصدقاء السفارة هناك، رغم أنها موسومة بـ'أن المنتج المعيّن صنع في المستوطنات'، في تحدٍ للحملات الداعية إلى مقاطعتها.

وسيكون مصدر الهدايا المقدمة من السفارة الإسرائيلية في الولايات المتحدة هذا العام المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي المحتلة في الضفة الغربية والجولان، ويأتي كرد فعل متعمد لحملات المقاطعة التي تلاحق اسرائيل -حسب ما أعلن السفير.

وكان رون ديرمر قد صرح على مواقع التواصل الاجتماعي أن هذه اللفتة تهدف الى مواجهة حملات المقاطعة التي وصفها بـ 'أحدث محاولة من قبل أعداء اسرائيل، لتدمير الدولة اليهودية الوحيدة'.

 وقال في نص رسالته المرفقة مع الهدايا المرسلة' في خطوة تعتبر كرد فعل على محاولات لنبذ وإطفاء منارة الحرية، اللباقة، والاحترام، فإنني قد قررت بأن تكون هدايا الأعياد عبارة عن منتجات تم صنعها في الضفة الغربية، وهضبة الجولان'.

وكان الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين قد وصف حملة مقاطعة هذه المنتجات التي انطلقت في شهر أيار المنصرم  'بالتهديد الاستراتيجي من الدرجة الأولى'.

يشار إلى أن الاتحاد الاوروبي صادق الشهر الماضي على تعليمات وسم المنتجات المصنوعة في المستوطنات الإسرائيلية، وذلك لتعريف الناس ببضائع المستوطنات، وكخطوة رمزية للضغط على اسرائيل بسبب تعنتها بموضوع الاستيطان.

وكان ديرمر قد صرح في وقت سابق بشأن خطوة الاتحاد الأوروبي بوسم هذه المنتجات بأنها 'مخزية، لأن اسرائيل تتمسك بأعلى قيم الديمقراطية في أحلك منطقة على وجه الأرض، حيث لا يمكن لأي دولة أن تواجه التهديدات التي تواجهها اسرائيل'- حسب زعمه

ويعمل السفير الإسرائيلي ديرمر بشكل علني للحزب الجمهوري الأمريكي، ويعتبر شخصية مثيرة للجدل منذ توليه منصب السفير في واشنطن عام 2013، وكانت لجنة الخدمة المدنية الاسرائيلية في شهر كانون الاول الماضي قد انتقدته بسبب دعمه العلني لحملة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال انتخابات الكنيست الأخيرة، التي تمت في شهر آذار خلال مقابلاته مع وسائل الاعلام الأميركية.

وفي الشهر ذاته، ساعد ديرمر في تسهيل توجيه دعوة نتنياهو لإلقاء خطاب في الكونغرس دون الحصول على إذن من إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، حيث اتهم حينها من قبل مسؤول في البيت الابيض -لم يكشف عن اسمه بوضع انتصارات سياسية لنتنياهو فوق العلاقة بين الولايات المتحدة واسرائيل.'

وتعتبر مقاطعة إسرائيل من قبل الجامعة المركزية في برشلونة (UAB)  قبل يومين من أحدث الانجازات التي حققتها حركة المقاطعة العالمية 'BDS'.