عقدت في مقر وزارة الخارجية الايسلندية في العاصمة ريكيافيك اليوم الجمعة، جلسة مشاورات سياسية بين فلسطين وايسلندا.
وترأس الجلسة عن الجانب الفلسطيني مساعد الوزير للشؤون الأوروبية السفير أمل جادو، وبحضور مسؤول ملف دول شمال أوروبا في وزارة الخارجية سكرتير ثالث رزان اللفتاوي، فيما ترأسها من الجانب الايسلندي سكرتير الدولة للشؤون الخارجية ستيفان هوكر، وسفير ايسلندا غير المقيم لدى فلسطين السيدة ماريا ايرلا مالرسدوتير.
واطلعت السفير جادو الجانب الايسلندي على آخر التطورات والمستجدات على الساحة الفلسطينية وعلى الأوضاع الصعبة التي يعيشها شعبنا بكافة أطيافه وكافة أماكن تواجده. كما استعرضت سياسات الحكومة الاسرائيلية العنصرية في شطري الوطن والقدس الشرقية، مؤكدة التزام القيادة الفلسطينية بالمصالحة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي.
كما ناقشت العديد من محاور التعاون الثنائي وإمكانية تبادل الخبرات في مجال السياسات الخارجية والقانون الدولي.
من جهته أكد السيد هوكر، التزام ايسلندا بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مشيرا الى ان بلاده اعترفت بالدولة الفلسطينية منذ عام 2011 مرحبا بتعاون ثنائي أكبر بين البلدين.
وافصح هوكر عن زيارة قريبة لوزير الخارجية الايسلندي لفلسطين، مؤكدا موقف بلاده الثابت ضد الاستيطان والمستوطنات وعدم قانونيتها أو شرعيتها.
من جهة ثانية اجتمعت السفير جادو مع رئيس اللجنة السياسية في البرلمان الايسلندي والعديد من أعضاء البرلمان من مختلف الأحزاب السياسية، وقدمت لهم ملخصا عن ما يمر به الشعب الفلسطيني، وممارسات إسرائيل التصعيدية إضافة للخيارات الفلسطينية المطروحة لتدويل القضية واحتواء دائرة العنف.
على صعيد آخر ألقت السفير جادو محاضرة عامة فور وصولها العاصمة الايسلندية مساء أمس بالتعاون مع مؤسسة الصداقة الفلسطينية الايسلندية، اطلعت فيها الحضور على التصعيد القائم والمستجدات الأخيرة على الساحة السياسية.
كما ألقت السفير جادو ظهر اليوم محاضرة بجامعة ايسلندا بالتعاون مع جامعة الأمم المتحدة لبرنامج المساواة الجندرية، ركزت فيها على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة بشكل عام وحقوق المرأة الفلسطينية بشكل خاص والظروف الصعبة التي تمر بها في ظل ممارسات الاحتلال الاسرائيلي، مشددة على دور وزارة شؤون المرأة في فلسطين إضافة لدور مؤسسات المجتمع المدني المعنية بحقوق المرأة في توعية الشعب الفلسطيني بهذا الخصوص، إضافة لبحث سبل تعاون بين جامعة ايسلندا والجامعات والمؤسسات الفلسطينية المختلفة.
وأجرت السفير جادو العديد من المقابلات الصحفية المتلفزة والمكتوبة خاطبت فيها الرأي العام الايسلندي حول أهمية تدخل الاتحاد الأوروبي السريع لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من أجل وقف فوري لإراقة الدماء الفلسطينية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها