دانت وزارة الخارجية بأشد العبارات استمرار قوات الإحتلال في مسلسل جرائمها وإعداماتها الميدانية لأبناء شعبنا، وتوسيع نطاقها ليس فقط من خلال الحواجز التي تقطع أوصال المناطق الفلسطينية، وباتت تشكل مصيدة يستخدمها الإحتلال في تصفية وإعدام الفلسطينيين، بل تجاوزتها لمطاردة وقتل الفلسطينيين في منازلهم ومناطق سكناهم ومدارسهم ومستشفياتهم، في المدن والبلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية.
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية وعلى رأسها نتنياهو المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم والتدهور الخطير في الأوضاع، وعن منحها لجنودها وقواتها رخصة مفتوحة للقتل، بلا قيود أو شروط، تجيز لهم إطلاق النار على أي فلسطيني.
وقالت الخارجية: "للتغطية على إفشال الحكومة الإسرائيلية لجميع فرص السلام والمفاوضات، وتنكرها لحقوق الشعب الفلسطيني، وتهربها من المسؤولية عن خروقاتها وانتهاكاتها للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، يطل علينا نتنياهو من جديد بإسطوانته المشروخة، محاولاً تحميل الطرف الفلسطيني المسؤولية عن عدم وجود مفاوضات أو تحقيق تقدم في عملية السلام، كجزء لا يتجزأ من حملات أكاذيبه وتضليله وتحريضه ودعايته المغرضة التي لا يجيد غيرها، واهماً أن تكرار الكذب سيحوله إلى حقيقة أمام الرأي العام العالمي".
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي، والرباعية الدولية بتحميل الحكومة الإسرائيلية رسمياً وعلنياً المسؤولية الكاملة عن إفشال المفاوضات، وإتخاذ ما يلزم من القرارات الدولية التي تضمن لدولة فلسطين الحرية والإستقلال، وفي مقدمتها توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها