فتح ميديا/ لبنان، غصَّت قاعة مسجد الموصلي عند مدخل مخيم عين الحلوة بالحشود الجماهيرية التي تقاطرت من كل مخيمات صيدا ولبنان لتشارك حركة "فتح" بكل قيادتها وكوادرها مرور ثلاثة أيام على رحيل المجاهد الكبير أبو غالب الصالح أحد مؤسسي العمل الفدائي في لبنان.
وقد وقف أبناؤه وأحفاده وأبناء أحفاده يستقبلون الجموع والقيادات من مختلف ألوان الطيف السياسي والاجتماعي الوطني والإسلامي الفلسطيني واللبناني يتقدَّمهم أمين سر الساحة اللبنانية لحركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" فتحي أبو العردات، وأمين سر إقليم "فتح" في لبنان رفعت شناعة، ومسؤول مالية الساحة عضو قيادة إقليم لبنان منذر حمزة، وقنصل دولة فلسطين في لبنان محمود الأسدي، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، والعميد اللينو، وعدد من ممثلي فصائل "م.ت.ف" وقوى التحالف والقوى الإسلامية والوطنية اللبنانية والفلسطينية، والفاعليات الاجتماعية والثقافية ورجال الدين.
وبآيات من الذكر الحكيم وتلاوة الفاتحة بدأ المهرجان التأبيني، ثمَّ ألقى إمام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود كلمة تحدَّث فيها عن معاني الشهادة والنضال والعطاء في سبيل فلسطين التي كان المجاهد الراحل علماً من إعلامها.
بدوره عرض شناعة لمراحل حياة المجاهد الصالح في مختلف المحطات التي مرَّت بها القضية الفلسطينية الوطنية منذ النكبة، وأشاد بمواقفه ومسيرته التي اتَّسمت بالنضال والتضحيات، متناولاً بعضاً من المعارك التي شارك فيها، وخاتماً بالقول: "كما العديد من شباب فلسطين، جاهد وقاتل أبو غالب حتى الطلقة الأخيرة. ومع انطلاقة الثورة كان من أوائل من التحقوا فيها، والتقى القائد الرمز ياسر عرفات والقائد أبو جهاد وكان دوماً محط أنظار القيادة الفلسطينية".
من جهته ألقى الدكتور سلام الصالح كلمة جاء فيها: "عاش أبو غالب ومات وهو يفكر بفلسطين ويقول لنا حافظوا على العهد وعلى فلسطين وعلى العودة إلى فلسطين"، متوجِّهاً بالشكر والتقدير لكل من تقدَّم بواجب العزاء.
وبعدها عُرض بالمناسبة فيلم وثائقي عن المجاهد الراحل قبل وفاته، تحدَّث فيه الشهيد عن وصاياه لأبنائه وأحفاده وشعبه، حيثُ دعا لعدم التخلي عن النضال، والعمل من أجل تحرير الصفصاف وفلسطين مهما عَظُمت التضحيات وطال الزمن.
ثم تقبَّلت قيادة "فتح" و"م.ت.ف" وأسرة الشهيد التعازي عند مدخل قاعة الموصلي من الجماهير الغفيرة التي ملأت الطرق والساحات المحيطة بالقاعة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها