تفقد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، مساء اليوم الخميس، الموقع الذي شهد هجوما للمستعمرين في مدينة البيرة.
وكان في استقبال الوزير بارو، محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام، ووزير الداخلية اللواء زياد هب الريح، والمدير العام للدفاع المدني اللواء العبد إبراهيم خليل، ووفد من سكان المنطقة.
واقتحم عدد من المستعمرين فجر يوم الاثنين الماضي، المنطقة الصناعية بمدينة البيرة، وأحرقوا نحو 20 مركبة، ما أدى لانتشار الدخان في عدد من العمارات السكنية.
وأعربت غنام عن تقديرها للزيارة التي قام بها وزير الخارجية الفرنسي، وموقف فرنسا الرافض للممارسات الإرهابية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل.
وشددت على خطورة الحدث، وسائر الاعتداءات المشابهة التي باتت تتصاعد مؤخراً خاصة في موسم جني ثمار الزيتون، لا سيما أنها تنفذ تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي يقوم جنوده بإطلاق النار عند محاولة المواطنين الدفاع عن أنفسهم.
وقالت غنّام لوزير الخارجية الفرنسي: "نحن نقدّر وجودك اليوم هنا كرسالة لرفض هذه الممارسات التي نتمنى وقوف فرنسا والمجتمع الدولي إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني حتى لا تتكرر، وإلى أن يتحقق الهدف الفلسطيني الأكبر بزوال الاحتلال".
وأكدت محافظ محافظة رام الله والبيرة أنه يتوجب على المجتمع الدولي الوقوف عند حقوق الشعب الفلسطيني، ووقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها في كافة المواقع، وأضافت: "فرنسا دولة قوية وتستطيع أن يكون لها رأي في المجتمع الدولي، وموقفها الداعم والمناهض لإرهاب المستعمرين وجيش الاحتلال محط شكر".
وقدم عدد من أبناء المنطقة شرحاً لوزير الخارجية الفرنسي تضمن كيف تفاجأوا باقتحام عدد من المستعمرين المنطقة فجر الاثنين الماضي، وهجومهم الذي تخلله حرق المركبات ومهاجمة المباني وإطلاق النار.
وذكروا أن عدداً من سكان إحدى العمارات التي تركّز حولها الهجوم، نقلوا إلى المستشفيات نتيجة إصابتهم بالاختناق بفعل الدخان المتصاعد من المركبات المحترقة، وكان من بينهم مريض قلب وسيدة حامل، عدا عن حالة الذعر التي أصيب بها الأطفال.
وأشاروا إلى أن عدة عائلات اضطرت لمغادرة بيوتها بعد أن أصبحت غير قابلة للسكن وبحاجة إلى ترميم، حيث داهمها الدخان والانبعاثات الصادرة عن المركبات التي أحرقها المستعمرون، إضافة إلى خشيتهم من تكرار الاعتداء.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها