لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ودعماً لانتفاضته المباركة ضد الاحتلال الإسرائيلي خصّصت الشبكة المدرسية لصيدا والجوار هذه المناسبة بدرس نموذجي موحّد لطلابها عن القدس وفلسطين في جميع مدارس الشبكة، حيث قام معلمو ومعلمات التربية الوطنية والدينية بشرح تاريخ فلسطين والقدس وما تختزنه من تراث روحي وانساني، واستعراض المراحل التي مرت بها قضية الشعب الفلسطيني منذ النكبة وحتى اليوم والانتفاضات الفلسطينية ضد الاحتلال دفاعا عن الأرض والمقدسات بوجه الاحتلال والتهويد الاسرائيلي.

وبالمناسبة استضاف تلامذة مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري زملاء لهم من مدرستَي رفيديا ودير القاسي التابعتين لوكالة الأونروا خلال درس نموذجي مشترك حول فلسطين أعدّته المدرسة ضمن الدوام المدرسي تحت عنوان"القدس درسنا الأول والأبدي"، وشارك فيه رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، ومدير التعليم في الأونروا في منطقة صيدا محمود زيدان بحضور مديرة البهاء وداد النادري ومنسّق عام الشبكة المدرسية نبيل بواب.

وتحلّق الطلاب اللبنانيون والفلسطينيون المشاركون حول مجسم للأقصى وقبة الصخرة توسط قاعة مجمع بهاء الدين الحريري الانمائي وهم يستمعون الى شروحات من معلمتي التربية الوطنية والدينية حول موضوع درسهم الاستثنائي انطلاقاً من ورقة عمل وزعتها الشبكة المدرسية عليهم وتضمنت اسئلة تاريخية وجغرافية ودينية حول القدس، طلب إليهم الاجابة عليها والتعبير كتابة ورسماً عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية.

بواب اشار الى ان الهدف من هذا الدرس النموجي الذي خصصته الشبكة المدرسية احياءً لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هو ابقاء قضية فلسطين ونضالات وتضحيات شعبها راسخة في عقول ابنائنا جيلاً بعد جيل، وقال ان طلاب صيدا يعبّرون عن دعمهم للشعب الفلسطيني في كل يوم ومناسبة، لأن لهذه القضية مكانة خاصة في ذاكرة وحاضر وثوابت المدينة، فكيف اذا كانت المناسبة اليوم العالمي للتضامن مع هذا الشعب العظيم، لذلك حرصت الشبكة المدرسية على ان يكون احياؤها لهذا اليوم مميّزاً بتخصيصه بهذا الدرس وبإيصال رسالة دعم وتضامن لشعب فلسطين عبر اصحاب القضية انفسهم ممثّلين بتلامذة فلسطينيين من بعض مدارس الأونروا.

من جهته حّيا السعودي الشبكة المدرسية ومدرسة البهاء وادارات المدارس وجميع طلابها على هذه الوقفة التضامنية المشرفة مع فلسطين واهلها الصامدين والمرابطين والمنتفضين بوجه الاحتلال الاسرائيلي وانتهاكه لحرمة المقدسات. وراى ان صيدا حين تتضامن مع فلسطين فإنما تتضامن مع نفسها ومع اهلها وشعبها وقال: ستبقى فلسطين هي الدرس اليوم وغدا وحتى التحرير والعودة ان شاء الله.

وتحدث زيدان شاكراً الشبكة المدرسية ومدرسة البهاء على هذا النشاط التضامني وقال: "انه مشهد يشرّفنا كفلسطينيين ان نشعر اننا واهلنا هنا في صيدا شعب واحد، وليس بغريب على صيدا هذا الاحتضان للشعب والقضية الفلسطينية. وكفلسطيني اقول اننا خسرنا فلسطين مرتين عندما خرجنا منها وعندما خرجت فلسطين من ضمائر ومن عقول الشعوب العربية، واهمية هذا النشاط هي انه يلبي بعضاً من تطلعات الفلسطينيين لأنهم اصبحوا يشعرون فعلاً وبكل فخر بأن فلسطين تعود لعقول العرب والمكان الذي يعيدها هو المدرسة، فنتمنى ان يتكرر هذا النشاط في اكثر من مناسبة ومن مدرسة".

وقام طالبان من مدرستَي رفيديا ودير القاسي بتقليد السعودي وزيدان الكوفية الفلسطينية.