قرَّرت الكنيسة الكبرى في كندا، وهي الكنيسة البروتستانتية، البدء بمقاطعة ثلاث شركات إسرائيلية، في إطار حملتها لمقاطعة البضائع الإسرائيلية، المصنَّعة داخل المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ومن المقرَّر أن تبدأ الحملة التي أُطلِق عليها: "البضائع المقلقة: اختيار السلام في فلسطين وإسرائيل"، يوم السبت الموافق 2013/6/1، وتستمر لمدة عام لغرض التوعية والعمل الاقتصادي في أوساط أتباع الكنيسة، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وكان المجلس العام للكنيسة البروتستانتية الكندية، قد صادق الأسبوع الماضي على قرار مقاطعة الشركات الإسرائيليات الثلاث "كيتير بلاستيك، وصودا ستريم، وأهافا"، وذلك بناء على قرار اتخذته الكنيسة العام الماضي، يقضي بمقاطعة المنتوجات المصنَّعة داخل المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، حيث أن الكنيسة تنظر إلى المستوطنات على أنَّها العائق الأكبر أمام السلام في المنطقة.
وقالت الكنيسة، في بيان نشر على موقعها الإلكتروني، بأنها ستخوض مفاوضات مع الشركات الإسرائيلية الثلاث، في الأشهر الثلاثة المقبلة لمطالبتها بالتوقف عن عملياتها الإنتاجية في المستوطنات.
وأضاف البيان الصادر الكنيسة، التي يبلغ عدد أتباعها مليوني شخص، بأنها ستتصل مع التجار الكنديين، المورِّدين لتلك البضائع، لمطالبتهم بالتوقف عن بيع البضائع الإسرائيلية المنتجة في المستوطنات.
وتعتبر شركة "كيتير" الإسرائيلية، التي تشملها حمل المقاطعة هذه، من أكبر الشركات العاملة في مجال الصناعات البلاستيكية، ولها 29 مصنعاً في أوروبا والولايات المتحدة وإسرائيل، وتسوِّق منتوجاتها في نحو 90 بلداً في أنحاء العالم، حيثُ تقدَّر مبيعاتها السنوية بحوالي مليار دولار أميركي، وللشركة مصنعَين في المستوطنات الإسرائيلية.
أما شركة "صودا ستريم"، المختصَّة بالمشروبات، فيقع مصنعها في المنطقة الصناعية المسماة "ميشور أدوميم" الواقعة في مستوطنة "معاليه أدوميم" المقامة بين القدس وأريحا.
والشركة الثالثة التي أُعلِن عن مقاطعتها، هي شركة "أهافا" التي تختص بصناعة مستحضرات التجميل، التي تدخل في صناعتها الأملاح المعدنية المستخرَجة من البحر الميت. ويقع مصنع شركة "اهافا" في مستوطنة "ميتسبيه شالوم" المقامة قرب البحر الميت بالضفة الغربية المحتلة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها