برعاية قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي اختتم نادي الفجر صيدا دورة الاستقلال الثامنة التي ينظمها لكرة القدم على ملعب الشهيد رفيق الحريري البلدي في صيدا، بحضور رئيس نادي الفجر الحاج عبد الله الترياقي، وسيادة العقيد الركن ادوار إبراهيم ممثلا قائد الجيش سيادة العماد جان قهوجي، والمهندس محمود شريتح ممثّلا رئيس البلدية المهندس محمد السعودي، وعضو اللجنة الأولمبية الفلسطينية اللواء أبو أحمد زيداني، وأمين سر فصائل منظمة التحرير وحركة "فتح" في صيدا العميد ماهر شبايطة، وحشد من رؤساء النوادي الرياضية والجمعيات الأهلية.

وانتهت المباراة بفوز فريق الجيش اللبناني على منتخب فلسطين (2-0).

 وبالمناسبة ألقى مستشار الحاج الترياقي كلمة جاء فيها: "في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها بلدنا الحبيب لبنان والمنطقة من حوله تبقى الرياضة شمس الحياة وطريق أمثل للحفاظ على الشباب تربيته ورعايته لينشأ محباً لوطنه مخلصاً لأمته وأهدافها السامية بالانعتاق من ربقة الجهل والتخلف والظلامية والارهاب والتكفير. وما الرعاية الكريمة من قائد جيشنا الباسل العماد جان قهوجي إلا خير دليل على اهتمام المؤسسة العسكرية بشريحة الشباب الذي هو عماد الوطن ومستقبله الزاهر... وليس هذا بغريب لأن هذه المؤسسة تحتضن خيرة شباب لبنان وتربيهم على المواطنيةة الصالحة وعدم التمييز بسبب جنس أو لون أو عرق أو مذهب أو دين لأن المواطنية الصالحة هي أساس التفاضل في هذه المؤسسة التي تحترم كل الأديان والأجناس والأعراق ما دامت تحترم لبنان وتعمل على صيانة سلمه الأهلي وأمنه واستقراره. ونحن في نادي الفجر منذ انطلاقته نعمل على نفس الطريق، نربي الشباب على قيم المواطنية الصالحة والمحبة والشراكة والحفاظ على الوطن حراً سيّداً مستقلا وسنبقى كذلك وأسوتنا في هذا الطريق من سبقونا من الشهداء الأبطال في قوات الفجر أبناء المقاومة الإسلامية صانعو التحرير ومذلو الجيش الصهيوني الخائب وعلى رأسهم الرياضي والملاكم الأول البطل الشهيد جمال جبال وإخوانه سليم حجازي... وتطول القافلة.. لهم منا كل تحية وسلام ولشهداء مؤسستنا العسكرية الأبطال الذين يواجهون ببسالة الإرهاب التكفيري ويحمون حدود الوطن الخارجية وأمنه الداخلي وسلمه الأهلي".

وأضاف "أيها الإخوة، في هذا اليوم نحيي شهداء الوطن لا سيما شهداء التفجير الإجرامي في برج البراجنة، ونرجو الشفاء العاجل للجرحى والأمن للوطن، وسنظل على طريق الشهادة والبطولة نعد شبابنا الإعداد الوطني الصحيح والديني الأخلاقي البعيد عن الشذوذ والتطرف ونشيع قيم المحبة والتسامح والبطولة بين الشباب متمسكين بالثلاثية الذهبية الجيش والشعب والمقاومة. وسيظل نادي الفجر يزدهي بكم ومعكم ويفخر برعايتكم لأنشطته، والتحية كل التحية لرئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي الداعم الدائم والرفيق للمسيرة الرياضية ولكل الذين قدموا لأنجاح هذا الحفل والتهنئة لكل الفرق المشاركة ولا سيما الفائزين بكؤوس الدورة، وسنبقى معاً على طريق الرياضة والبطولة".

كما ألقى عضو اللجنة الأولمبية الفلسطينية اللواء أبو أحمد زيداني كلمة تقدم فيها بالتعزية الحارة للبنان بكل أطيافه وطوائفه بضحايا التفجير الإرهابي الذي طال الضاحية الجنوبية، والذي حاول منفذوه وأسيادهم النيل من إرادة الجغرافيا التي أذلت الاحتلال وآلة حربه، وأعلن أن عصابة التكفير ومن لف لفهم هم أعداء الدين الذين يسعون على مدار اللحظة بتشويه صورة الإسلام. وبارك الالتفاتة الكريمة والمباركة من نادي الفجر المتمثلة بكأس الاستقلال، التي تمثل أحد عناوين العزة والفخار للشعب ولمقاومته التي ما زالت شوكة في حلق الغزاة، وأكد أن الفلسطينيين سيجعلون من وجودهم بكل لحظاته بخدمة الاستقرار والسلم الأهلي لبلد يشعرون بأن عافيته هي عافية لفلسطين.

وفي الختام وزعت الكؤوس والميداليات على الفرق الفائزة والمشاركة، وقدم رئيس التيار دروعاً تذكارية للجيش اللبناني وبلدية صيدا، كما قدم اللواء زيداني صورا تذكارية عن القدس لقيادة الجيش ونادي الفجر.