إحياءً للذكرى السنوية الحادية عشرة لاستشهاد الرئيس الرمز ياسر عرفات، نظمت حركة "فتح" مسيرة وضع أكاليل ورد على أضرحة شهداء الثورة الفلسطينية في مخيم نهر البارد، الأربعاء ١١/١١/٢٠١٥ .

انطلقت المسيرة من أمام مقر حركة "فتح" لتجوب شوارع المخيم على وقع أناشيد ثورية ووطنية وخطابات للرئيس الرمز ياسر عرفات .

وقد تقدم المسيرة حملة أكاليل الورد والأعلام والرايات، إضافة إلى طوابير الأشبال والكشاف والأندية الرياضية .

كما تقدم الجماهير أمين سر شعبة نهر البارد أبو سليم غنيم، وممثلو فصائل المقاومة الفلسطينية، واللجان الشعبية في المخيم، فضلاً عن مشاركة حشود من أهالي وفعاليات مخيمات الشمال.

وعند وصول المسيرة إلى مقبرة الشهداء الخمسة، وضع أمين سر الشعبة وممثلي الفصائل أكاليل الورد على أضرحة الشهداء، ثم دعا محمود حسين الحضور لقراءة سورة الفاتحة على روح الشهيد ياسر عرفات وسائر شهداء الثورة الفلسطينية، مقدماً نبذة عن سيرة الياسر أبو عمار .

ثم كانت كلمة حركة "فتح" ألقاها عضو شعبتها في نهر البارد ناصر سويدان، حيث تحدث فيها عن رمزية الشهيد ياسر عرفات ودوره الريادي. مؤكداً على الالتزام بعهد الشهداء حتى تحقيق الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وتحرير كافة الأسرى في سجون الاحتلال.

كما أكد على تمسك حركة "فتح" التي أثبتت حضورها في أحلك الظروف، بالعهد الذي تعهدت به أمام الجماهير في متابعة مسيرة التحرر الوطني والتمسك بالثوابت الوطنية.

وأضاف: "إن التمسك بالمشروع الوطني هو طوق النجاة للكلِّ الفلسطيني"، وقد أكد على الالتفاف حول القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها رئيس دولتنا محمود عباس، في المعركة الشرسة التي يخوضها للحفاظ على المشروع الوطني ولإنهاء الانقسام والتمسك بالوحدة الوطنية ووحدة الأرض والشعب، ومحاربة كافة المؤامرات الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية بضغوط أميركية وإسرائيلية وإقليمية.

لقد حمل خطاب الرئيس أبو مازن التاريخي في الأمم المتحدة مؤشرات هامة، وهي خطوط عريضة لمسيرة مقاومة الاحتلال وإزالته وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

ثم توجّه بالتحية إلى أبناء شعبنا الفلسطيني المنتفض في فلسطين الذين يسطرون أروع الملاحم البطولية في مواجهة قطعان المستوطنين وجنود جيش الاحتلال، مستذكراً وصف الرمز لشعبه حين قال: "يا شعب الجبارين ".

وبخصوص ملف مخيم نهر البارد، فقد أكد سويدان على تمسك الحركة ببرنامج الطوارئ، رافضاً كل أشكال الضغط والتقليصات في خدمات الأونروا المقدمة للاجئين عامة ولأهالي نهر البارد خاصة ، كما أكد على ضرورة الإسراع في عملية استكمال إعمار المخيم.

وأنهى سويدان  كلمته بكلمات تشيد بمكانة الرمز في كافة الميادين والمجالات ودوره في صناعة الهوية الفلسطينية .