صرح الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى اليوم في بيانا له، أن استمرار الاستيطان على الاراضي الفلسطينية المحتلة هي ضربة جديدة في نعش السلام.
جاء ذلك التصريح بعدما صادق "مجلس التخطيط الأعلى" في الادارة المدنية الإسرائيلية على دفع خارطة هيكلية لمنطقة "معاليه مخماش" الى الشرق من رام الله، سيتم في اطارها تشريع بؤرتين واضافة الاف الوحدات الاسكانية للمستوطنات في المنطقة، ويذكر انه وحسب الخطة التي صودق عليها، بناء 800 وحدة اسكان في "معاليه مخماش" حتى العام 2030، و300 وحدة اسكان في "كوخاب هشاحر" ليصل عدد المساكن الى 2200 وحدة اسكان في مستوطنات "كوخاب هشاحر" و"ريمونيم" و"معاليه مخماش" و"بساغوت".
واضاف د. عيسى أن التصريحات التي ادلى بها رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو خلال لقاء مع الصحفيين، مساء امس الاثنين، عقب لقائه مع الرئيس الأمريكي براك اوباما، في البيت الابيض نافيا أي طلب من قبل اوباما بتجميد "البناء" الاستيطان بالاراضي الفلسطينية، وهذا ان دل على شيء فهو يدل ويؤكد على استمرار التغول الاستيطاني دون وجود اي رادع دولي او عربي لحكومة الاحتلال.
وأشار د.عيسى أن الحكومات المتعاقبة في دولة الاحتلال دائما كانت تضع ميزانية الاستيطان على سُلم أولوياتها بعد الميزانية العسكرية ودائما كانوا يأكدون على أن اليوم الذي يتوقف به الاستيطان يدل على "تدهور نحو التنازلات والاستسلام وانتحار إسرائيل"، في منظورهم.
وأكد الأمين العام أن شعبنا الفلسطيني لازال يعيش تحت وطأة الاحتلال مواجها المخطط الإسرائيلي في استمرارية مصادرة الأرضي وفي ظل إمعان إسرائيل في تصعيد وتيرة الاستيطان، واستكمال بناء جدار الضم والتوسع عليها واستهداف مدينة القدس الشريف ومحاولات تهويدها وتضييق الخناق على سكانها المقدسيين وعزلها عن محيطها الفلسطيني.
وعلى صعيد متصل حذر الأمين العام للهيئة الاسلامية السيحية د. حنا عيسى من بيان مشترك نشره عشرات حاخامات الصهيونية الدينية بأن أي اتفاق يحدده رئيس الحكومة نتنياهو بشأن "جبل الهيكل" هو اتفاق مؤقت وان "شعب اسرائيل" لا يتخلى عن "جبل الهيكل" ، فالجبل ينتمي الى شعب إسرائيل على مختلف اجياله، منذ ثلاثة الاف سنة، حسب زعمهم واداعائاتهم، وان مثل هذه الاعلانات والبيانات شأنها أن تأجج الوضع القائم في المسجد الأقصى الشريف والذي انتفض الشعب لأجل ما يجري ضده من انتهاكات واقتحامات متعاقبة.