اجتمع رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء يوم الاثنين، في العاصمة البلجيكية بروكسل مع المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فريدريكا موغريني، وأطلعها على آخر التطورات.
وأكد سيادته، في مؤتمر صحفي مع موغريني، قبيل الاجتماع، العلاقة الجيدة بين الاتحاد الأوروبي وفلسطين، والمساعدات القيمة الاقتصادية والسياسية التي قدمها الاتحاد الأوروبي إلى فلسطين.
وقال سيادته: 'يهمني جدا أن تبقى هذه العلاقة وأن تتطور إلى الأحسن، ويهمني جدا الموقف الأوروبي فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي'.
وأضاف: 'ننظر بكل الاحترام ليس فقط إلى المساعدات التي تأتينا من أوروبا، وإنما إلى مواقف الكثير من البرلمانات الأوروبية التي أوصت بالاعتراف بدولة فلسطين'، متمنيا أن 'يأتي الوقت القريب لتعترف دول أوروبا بدولة فلسطين، لأن هذا سيساعدنا جدا في نضالنا للوصول إلى حل الدولتين، الشعار الذي يعتمده الجميع ويوافق عليه الجميع'.
وقال الرئيس إن 'الوضع الآن في الأرض الفلسطينية صعب للغاية، ربما كان السبب العام لهذا هو اليأس الذي بدأ يشعر به الجيل الجديد من الشعب الفلسطيني بعدم وجود أو إمكانية حل الدولتين'.
وتابع سيادته: 'دون أوهام نحن نريد أن نصل لحل سياسي لإقامة دولة فلسطينية تعيش إلى جانب دولة إسرائيل بالطرق السلمية وشعار الدولتين، الذي أتمنى من العالم كله أن يتجه لدفعه ولتحقيقه على أرض الواقع'.
وقال سيادته إنه يخشى من انفجار الوضع الصعب للغاية، لسببين رئيسيين، الأول 'عدم التزام إسرائيل بستاتسكو ما قبل عام 2000، وهو من قبل عام 2000 إلى مئتي عام سابقة هذا الستاتسكو بدأت إسرائيل تغيره والآن تنقضه تماما في المسجد الأقصى، فهو منذ عام 1875، وما نريده الآن هو العودة إلى هذا الواقع الذي نقضته الحكومات السابقة وبالذات حكومة نتنياهو'.
وأضاف الرئيس أن السبب الثاني هو قيام المستوطنين الموجودين في الضفة الغربية بالخروج إلى القرى الفلسطينية والبيوت والشوارع لمهاجمة الفلسطينيين وقتلهم، وهم يحملون السلاح بحماية الجيش الإسرائيلي.
وقال الرئيس إننا 'نريد مفاوضات مع إسرائيل على أساس العالم كله يوافق عليه، وهو وقف الاستيطان حتى نتفاوض على الحدود، بالإضافة إلى هذا هناك اتفاقيات بيننا وبين إسرائيل منذ عام 1993 نُقضت جميعا، ونحن نريد أن تُحترم هذه الاتفاقيات، فيها التزامات على الإسرائيليين والفلسطينيين ونحن مستعدون لتنفيذ كل الالتزامات'.
وأعرب سيادته عن أسفه وألمه لدماء المدنيين التي تجري حاليا في الأرض الفلسطينية، وقال: 'نحن ضد إراقة دماء هؤلاء المدنيين الأبرياء، ولذلك نطالب الحكومة الإسرائيلية أن تتخذ إجراءات حول الأقصى والمستوطنين ثم نعود إلى المفاوضات وتطبيق الاتفاقيات'.
وقال سيادته: 'هذه أفكارنا ومواقفنا نتحدث فيها بالسر والعلن وفي كل مكان، هذا هو موقفنا نحن نريد السلام بأقصى سرعة ونريد إزالة التوتر ونريد دولة إسرائيل تعيش مع دولة فلسطين بأمن واستقرار'.
وأكد الرئيس أن 'الوقت مهم وثمين جدا، وأخشى ما أخشاه أن يداهمنا الوقت الذي لا نستطيع فيه أن نفعل شيئا في هذا الموضوع'.
وحضر الاجتماع، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، ووزير الخارجية رياض المالكي، والناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ومستشار الرئيس الدبلوماسي مجدي الخالدي، وسفير فلسطين لدى بلجيكا عبد الرحيم الفرا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها